قالت القوات الموالية لحكومة الوحدة الوطنية، التي تدعمها الأمم المتحدة في ليبيا، إنها استعادت السيطرة على ميناء السدر النفطي، وتشتبك مع قوات الجنرال، خليفة حفتر، في ميناء راس لانوف.وأفاد المتحدث باسم القوات الموالية للحكومة، علي الحاسي، بأن حرس المنشآت النفطية "هاجموا ميناء السدر وراس لانوف"، وإن "قوات حفتر تحاول ضربهم بالطائرات".وكانت قوات الجنرال حفتر، المثير للجدل، الموالية للحكومة المناوئة والمتمركزة شرقي ليبيا، سيطرت يومي 11 و12 سبتمبر/ أيلول على أربعة موانئ نفطية، كانت تحرسها قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية.وشكل سقوط المنطقة النفطية في أيدي قوات حفتر ضربة موجعة لحكومة الوحدة الوطنية، لأنها تعتمد بشكل كلي على الصادرات النفطية في تحصيل إيرادات مالية.وكان حفتر الذي يدعم الحكومة المناوئة لحكومة الوحدة الوطنية، أعلن أنه سيسلم إدارة الموانئ النفطية إلى الشركة الوطنية للنفط، ولكن تحت مراقبة قواته.وقال مدير شركة النفط الليبية، مصطفى صنع الله، الخميس إن الشركة ستستأنف الصادرات فورا، في ميناءين، أحدهما راس لانوف.وأضاف أن الصادرات ستستأنف من ميناء السدر في أقرب وقت ممكن، وستتواصل من ميناء البريقة، الذي بقي مفتوحا.ونبه مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، جوناثان وينر، إلى أن صادرات النفط لن تكون مقبولة إلا إذا دفعت الأموال إلى البنك المركزي الليبي، في طرابلس.وقال: "إذا تم تحويل النفط عن مساره فإن الولايات المتحدة ستدعو إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن".وتشهد ليبيا اضطرابا أمنيا، منذ سقوط نظام، معمر القذافي، عام 2011 في انتفاضة مسلحة، ولكن الفصائل التي اشتركت في إسقاط النظام، دخلت في معارك فيما بينها.وتعد حكومة الوحدة الوطنية ورقة الأمم المتحدة الأساسية في جهودها لإعادة الاستقرار إل ليبيا، وتثبيت حكومة تقف في وجه تمدد تنظيم الدولة الإسلامية، وتنظيمات مسلحة أخرى، على ضفة البحر الأبيض المتوسط.