بدعوةٍ من القائمين على مؤتمر "طريق الحرير" والذي تنظمه الحكومة الصينية شاركت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة الثلاثاء, في المؤتمر الثقافي الدوري الذي يستعرض القيمة التاريخية لطريق الحرير، ودوره المحوري كرابطٍ يجمع مختلف الثقافات العالمية.وكانت معاليها قد التقت وزير الثقافة الصيني السيد لي يانغ يوم أمس الاثنين في اجتماعٍ مشترك على هامش المؤتمر، حضره وفدٌ من الجانبَين، تم خلاله مناقشة عدد من الموضوعات المهمة، منها تجديد الاتفاقية الثقافية بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية، وما تحمله من أهمية في التنسيق للعمل الثقافي بين البلدين، وتباحث الطرفان خطط تعزيز التعاون في مجالات الثقافة المتفرعة، لاسيّما المسرح من خلال استضافة مملكة البحرين للعروض الفنيّة الصينية، كما تم الحديث عن إنشاء المركز الثقافي الصيني بمملكة البحرين على أن يكون مقرّه أحد البيوت التراثية بالمملكة.أكّد وزير الثقافة الصيني السيد لي يانغ على اعتزازه بما تحققه جهود الثقافة بمملكة البحرين من إنجازاتٍ تصل أصداؤها إلى مختلف دول العالم، كما أشادت معاليها بعمق العلاقات التي تربط بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية.وقد ألقت معالي الشيخة مي آل خليفة الكلمة الرئيسية في حفل افتتاح مؤتمر "طريق الحرير" الذي حضره ممثلو قطاعات الثقافة في مختلف دول العالم، حيث أشارت في كلمتها إلى أهمية المؤتمر وذكرت : "تمثّل مثل هذه المناسبات الدورية فرصةً للجميع ليس فقط لاكتساب الخبرة والاطلاع على منجزات الآخر، بقدر ماهي مثالٌ حيّ للهدف الأسمى للثقافة ألا وهو الالتقاء الحضاري، وإيجاد نقاط تداخُل تعرّفنا بالملامح الثقافية المشتركة بيننا وبين دول العالم"، كما شدّدت معاليها على الدور الرئيسي للثقافة "نحن نؤمن بأن دور الثقافة الحقيقي يتمحور حول خلق صورة ذهنية لبلداننا تتّسق مع ما تمتلكه من إرثٍ وحضارةٍ وتاريخ، والترويج لتلك الصورة بما يحقق لبلداننا المكانة المستحقّة على خارطة الثقافة والتراث العالمي".