أعلن مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، أن قوافل مساعدات لأربع بلدات سورية ستؤجل حتى يعيد موظفو اللجنة تقييم الأمن بعد هجوم دامٍ على شاحنات إغاثة وتصاعد العنف.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن طائرات سورية أو روسية قصفت قافلة مساعدات قرب حلب، فقتلت 12 شخصاً، الاثنين، مع إعلان جيش النظام السوري انتهاء هدنة استمرت أسبوعاً.وقال روبرت مارديني، مدير عمليات الصليب الأحمر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لوكالة رويترز في جنيف "هذا أمر يبعث على القلق للغاية. نرى استئنافاً للعنف وتصعيدا للقتال في العديد من المواقع".وأضاف: "كانت لدينا خطط في البلدات الأربع، لكن تم تعليقها في الوقت الحالي لإعادة تقييم الأوضاع الأمنية"، في إشارة لبلدتي الفوعة وكفريا في إدلب وبلدة مضايا التي تحاصرها قوات النظام السوري والزبداني القريبة من الحدود اللبنانية.بدورها، علقت الأمم المتحدة قوافلها الإنسانية في سوريا إثر الغارة الجوية التي استهدفت مساء الاثنين قافلة شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية في ريف حلب الغربي، وفق ما أعلن متحدث باسم المنظمة الدولية.وقال ينس لاركي، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية خلال مؤتمر صحافي في جنيف، "علقت جميع القوافل بانتظار تقييم جديد للوضع الأمني"، في سوريا، مشيراً إلى أن القافلة التي أصيبت الاثنين كانت تنقل بصورة خاصة مساعدات من الأمم المتحدة.إلى ذلك، أعلن الهلال الأحمر العربي السوري الثلاثاء أنه سيعلق كل الأنشطة في محافظة حلب لثلاثة أيام احتجاجاً على هجوم على مخازنه وعلى قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة.وأصيبت 18 شاحنة على الأقل من 31 شاحنة ضمن قافلة تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري، إلى جانب مخزن للهلال في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي الاثنين.وقال الهلال الأحمر في بيان إن "القصف" أسفر عن مقتل عمر بركات مدير الهلال الأحمر العربي السوري في أورم الكبرى وعدد من سائقي الشاحنات وغيرهم من العاملين.
International
تأجيل مساعدات لسوريا بعد قصف قافلة إغاثة
20 سبتمبر 2016