نددت منظمة "مراسلون بلا حدود" بحملة القمع والترويع التي تشنها السلطات الإيرانية ضد الصحافيين وسجن عدد كبير منهم، وتشديد الرقابة على وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت.وأصدرت المنظمة الدولية المدافعة عن حرية الصحافة من مقرها في باريس، بيانا دانت فيه عمليات الاعتقال الجديدة والضغوط التي تمارسها إيران ضد الصحافيين.وقامت الأجهزة الأمنية الإيرانية خلال الأسابيع الأخيرة باعتقال عدد من الصحافيين بعد نشرهم تقارير حول ملفات الفساد المالي في بلدية طهران، التي باتت تعرف بفضيحة "الأملاك الخيالية" والتي منحت خلالها أراضي وعقارات كثيرة بشكل غير قانوني لمسؤولين في الحكومة وشخصيات متنفذة في النظام وأجهزة الدولة.وكانت السلطات الأمنية قد أوقفت بعض الصحف والمواقع، كما اعتقلت عددا من العاملين فيها فور انتشار أخبار فضيحة "الأملاك الخيالية"، بينهم الصحافيون ياشار سلطاني مدير موقع "معماري نيوز" وصدرا محقق، محرر الشؤون الاجتماعية بجريدة "شرق "الإصلاحية.من جهتها دانت منظمة "مراسلون بلا حدود" في بيانها أحكام السجن التي أصدرتها السلطات القضائية في طهران، حيث حكمت محكمة في طهران بالسجن لمدة 3 سنوات ضد عيسى سحر خيز، وهو مدير المطبوعات بعهد الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي. كما حكمت بالسجن لمدة 10 سنوات لداود أسدي و7 سنوات لإحسان مازندراني، و5 سنوات لإحسان سفرزائي. وحكم على الصحافية آفرين تشيت ساز بالسجن 5 سنوات أيضا، وكلهم صحافيون مقربون من التيار الإصلاحي في إيران.من جهته، قال رضا معيني، مدير قسم إيران وأفغانستان في منظمة مراسلون بلاحدود، إن "وعود حسن روحاني الانتخابية حول إصلاح الأوضاع واحترام حرية التعبير وحرية الصحافة لم تتحقق"، مضيفاً أنه "على روحاني أن يفتح أبواب السجون بدل التفكير بفتح الأبواب للاستثمارات الخارجية".يذكر أن منظمة "مراسلون بلا حدود" صنفت إيران في المرتبة 169 من بين 180 دولة من ناحية حرية الصحافة في العالم، حيث إنها تسجن أكثر من 60 صحافياً، وتستمر بقمع نشطاء الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.