أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أن مملكة البحرين ماضية بثبات في خطى التنمية والتطوير تنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بالإسراع بوتيرة العمل وفق رؤية وسياسة غايتها تحقيق نهضة الوطن وازدهاره في كافة المجالات.جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقصر القضيبية صباح اليوم لعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى بحضور معالي السيد خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب السابق .وقد استعرض صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع أعضاء السلطة التشريعية خلال اللقاء مسار التعاون الحكومي البرلماني وآليات دعمه وتطويره بما يخدم التجربة الديمقراطية والحياة البرلمانية ، حيث أكد سموه على أهمية مواصلة العمل للحفاظ على ما تحقق على صعيد المسيرة الوطنية ، مثنيا سموه في هذا الصدد على الدور الذي تضطلع به السلطة التشريعية في دعم التوجهات الحكومية نحو تعزيز آفاق التعاون والتنسيق مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة بما يحقق مصالح البحرين ويعكس رغبتها في مد يد التعاون مع كل من يبادلها هذا الحرص في إطار من تغليب المصالح المشتركة والاحترام المتبادل ، مؤكدا سموه أن السلطة التشريعية عون دائم للحكومة في توجهاتها على الصعيد الوطني والخارجي.كما تم خلال اللقاء استعراض تطورات الأوضاع ومستجداتها على الساحتين الإقليمية والدولية ، وقد حث صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في هذا الصدد على ضرورة عدم الانشغال بمحاولات البعض لتكريس أدوات التفرقة في البلدان العربية ، فالمقاصد بانت واضحة للجميع اليوم ولم تعد تلك المبادئ السامية التي من المفترض أن تكون منهاج عمل حاضرة لدى بعض المؤسسات الدولية بل على العكس معاول الهدم بانت هي العنوان الأبرز في تعاملها مع بعض القضايا العربية.وشدد سموه على ضرورة أن تعي الشعوب العربية ما يُخطط لها من تقسيم من أجل تمرير الأجندات التي تجعلها ساحات للعنف والدمار وبيئات طاردة لسكانها ، مؤكدا سموه أن ما تمر به الأمة العربية من أحداث أمر يدعو إلى الأسف ، وأنه يجب على دول وشعوب المنطقة اليقظة والانتباه لما يحاك ضدها من مخططات وإلا سنخسر بلدًا تلو الآخر.وشدد سموه على ضرورة العمل من أجل وحدة الصف ولم الشمل العربي من خلال رؤى استراتيجية قادرة على رصد التحديات ومواجهتها بالشكل الذي يعزز من قدرة الدول العربية على صيانة أمنها وسيادتها واستقرارها.