ضمن جولاته الصباحية غير المبرمجة ، زار سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم مدرسة عالي الإعدادية للبنين ، باعتبارها إحدى المدارس المطبقة لمشروع دمج ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم ، حيث اطلع ميدانياً على تجربة دمج عدد من الطلبة في الفصول العادية ، مشيداً بما حققته هذه التجربة من نجاح ملفت على الصعيدين الأكاديمي والاجتماعي ، بفضل جهود كبيرة من منسوبي المدرسة ، وبدعم من المختصين بالوزارة.وأكد النعيمي أن الوزارة تولي اهتماماً بالغاً بتوفير الخدمات التربوية والتعليمية الملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف فئاتهم ، تجسيداً لما جاء في دستور المملكة وفي قانون التعليم من أن التعليم حقٌ تكفله الدولة للجميع ، بما يراعي الاختلاف في إمكانياتهم وقدراتهم في التحصيل الدراسي ، مشيراً إلى أن العام الدراسي الحالي 2016/2017 يشهد استمرار التوسع في دمج هذه الشريحة من الأبناء في المدارس الحكومية ، حيث تمت إضافة 3 مدارس جديدة إلى مشروع الدمج ، بما يرفع عدد المدارس المطبقة للمشروع إلى 75 مدرسة للبنين والبنات ، بنسبة تقارب 36% من إجمالي عدد المدارس.وأوضح أنه تم تجهيز مدارس الدمج لاحتضان ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف فئاتهم ، من خلال تطوير البيئة المدرسية ، وتوفير الأدوات والبرامج التعليمية المتخصصة ، فضلاً عن استقطاب الكوادر البشرية المؤهلة ، وإشراكها في برامج تدريبية بصورة مستمرة ، لرفع كفاءتها ، مشيراً إلى أن الوزارة توفر حافلات خاصة مهيئة لنقل هؤلاء الطلبة من وإلى أماكن سكنهم ، فضلاً عن تخصيص بعثات دراسية سنوية لهم ، لتشجيعهم على الالتحاق بالدراسة الجامعية.وتوفر الوزارة في مدارسها كافة الخدمات التربوية والتعليمية الملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة من فئات ، الإعاقة الذهنية البسيطة ، الإعاقات الجسدية والسمعية والبصرية ، الصم ، اضطرابات التوحد ، متلازمة داون ، صعوبات التعلم ، فضلاً عن توفير الخدمات الملائمة لمرضى السرطان ومرضى فقر الدم المنجلي "السكلر".