وصل الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي إلى تركيا أمس في زيارة رسمية، تستمر يومين، استجابة لدعوة من رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان. وتشمل الزيارة البحث في العلاقات وأوجه التعاون الثنائي بين البلدين، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي طليعتها الأزمة السورية.والتقى ولي العهد السعودي فور وصوله رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم وبحثا في ملفات المنطقة، والعلاقات الثنائية، على أن يلتقي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة.وشدد ولي العهد على أن المملكة وتركيا مستهدفتان، مؤكداً في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التركي في مقر رئاسة مجلس الوزراء بقصر جانكايام في أنقرة مساء أمس أن «الاستهداف واضح ولا يختلف عليه اثنان، ولا نستطيع أن نقول لهم لا تستهدفوننا، لكن المهم أن نحصن أنفسنا قدر الإمكان».وقال: «تركيا بلد شقيق لنا، ويهمنا دائماً أن يكون التنسيق بيننا قوياً والعمل مشتركاً، لأننا بالفعل بحاجة إلى بعضنا البعض».من جهته، أوضح يلدرم أن «المملكة وتركيا ليستا بلدين شقيقين فقط بل هما بلدين مهمين لأمن واستقرار المنطقة»، مضيفاً: «أنا متأكد أن زيارة ولي العهد هذه تعد منعرجاً مهماً لتوطيد العلاقات بين البلدين».وكان في مقدم مستقبلي ولي العهد في مطار أسينبوغا في أنقرة، رئيس الوزراء التركي وعمدة مدينة أنقرة الكبرى مليح جوجشك، والقائد العسكري في مدينة أنقرة، ورئيس التشريفات في تركيا السفير شوقي متولي أوغلو، وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية التركية، إضافة إلى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا عادل سراج مرداد، وسفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسفراء الدول العربية لدى تركيا، وأعضاء البعثات الديبلوماسية العربية المعتمدة في أنقرة، وأعضاء البعثة السعودية، ومديرو المكاتب، والملاحق الفنية في السفارة السعودية...وكان الديوان الملكي السعودي أصدر في وقت سابق أمس البيان الأتي:«استجابة للدعوة الموجهة من رئيس الجمهورية التركية، وبناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين توجه الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود إلى الجمهورية التركية، حيث سيلتقي الرئيس التركي، ومع عدد من المسؤولين، للبحث في العلاقات وأوجه التعاون الثنائي بين البلدين، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
International
محمد بن نايف في أنقرة: السعودية وتركيا مستهدفتان
30 سبتمبر 2016