شارك الآلاف في جنازة صبي مسلم ببريطانيا يبلغ من العمر 11 عاماً، كانت والدته قد عثرت عليه مشنوقاً في غرفة نومه بعد أن أخبرها أنه لا يريد العودة إلى المدرسة.كان أسد خان (11 عاماً) يرفض العودة إلى مدرسة Beckfoot Upper Heaton في برادفورد ببريطانيا، حيث يعتقد أنه تعرض للمضايقات بعد بدء العام الدراسي بحوالي 3 أسابيع فقط، بحسب التحقيقات.وقال لأمه السيدة فرحان جان أنه يريد تغيير المدرسة ومواعيد الدراسة، ثم في وقت لاحق قالت إنها اضطرت لكسر باب غرفة نومه ووجدته مشنوقاً في منزلهما في برادفورد.ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن الضابط في مكتب الطب الشرعي سيمون هولمز: «كان صبياً متكلماً عذب الحديث واجتماعياً، ولكن مؤخراً كان معترضاً على الذهاب للمدرسة الجديدة (Beckfoot Upper Heaton)».وقال المحققون أنهم تشككوا في وجود شاهد يقال أنه رأى أسد يتعرض للضرب في ملعب المدرسة قبل وفاته. وقال دي باولا من شرطة منطقة برادفورد: «لقد تحدثت مع شخص قيل أنه شهد أسد يتعرض للاعتداء في مدرسته قبل ساعات من وفاته. لقد ثبت الآن أن هذا الشخص لم يشهد مثل هذا الحادث».وأضاف «نحن مستمرون في التحقيق في شأن ما كان يحدث في حياته قبل وفاته وننتظر أي شخص لديه معلومات يمكن أن تساعد هذا التحقيق على المضي قدماً».وقالت أسمه جاويد وهي مديرة مدرسة اقرأ الابتدائية، التي ارتادها أسد حتى يوليو 2016 أن ابن أخيها، وهو أيضاً تلميذ في Beckfoot Upper Heaton، قد شهد تعرُّض الصبي للمعاملة القاسية في يوم وفاته.ونقلت عن ابن أخيها أنه رأى بعض الطلاب السابقين للصف السادس ضربوا أسد في الفناء في وقت الغداء، بحسب «هافينغتون بوست».وتجمع الاثنين الماضي أفراد من المجتمع والأسرة والأصدقاء للتعبير عن الحزن على مصير الصبي أسد، كما ارتدى العديد من الشباب والفتيات قمصاناً مطبوعة عليها رسالة مناهضة للتنمر طظاهرة الاستقواء بين صفوف الأطفال والمراهقين» بالإضافة إلى عبارة «أخلد في سلام أيها الرجل الصغير أسد».وقال صديق للعائلة يُدعى هليبا علي (17 عاماً): «لقد أردنا أن نظهر دعمنا للصبي أسد مع إيصال رسالة بأن التنمر يجب أن يتوقف».وقال أحد السكان المحليين يدعى رياض أحمد أنه ذهب لتقديم التعازي لأسرة الصبي، مضيفا «شاب قد فقد حياته، إنه لحدث مؤسف جداً، لقد نجح في كسب عطف الجميع، ويعتبر هذا الحادث بمثابة جرس إنذار لأي والدين لأن هذه الكارثة قد تتكرر في أي مكان».نُقل نعش أسد إلى مسجد «بلال» القريب من منزل عائلته، قبل أن يُنقل إلى منطقة مفتوحة مجاورة لمركز مانينغهام الرياضي حيث ودعته النساء أولاً قبل حضور الرجال لأداء صلاة الجنازة.