عبّر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الخميس، عن استعداد بلاده لبحث المقترحات الفرنسية بشأن سوريا، مؤكدا "سندخل تعديلات في المقترح الفرنسي لمجلس الأمن ونأمل أن تؤخذ في الاعتبار".وأضاف "سنقوم بدراسة مشروع القرار الفرنسي إلى مجلس الأمن عن حلب". وأشار إلى هناك آلية تم تبنيها بالفعل للكشف عن منتهكي اتفاق وقف الأعمال القتالية.وقال لافروف إن روسيا ستفعل ما بوسعها لتطبيع الوضع في سوريا، مضيفا "نتشارك مع فرنسا القلق بشأن الكارثة الإنسانية في سوريا".وأعرب وزير الخارجية الروسي عن أمله في تنسيق مشترك مع باريس للعمل على استئصال الإرهاب في سوريا.وأضاف لافروف "الأميركيون لم يعملوا على فصل جبهة النصرة عن المعارضة السورية"، معربا عن أسفه لقرار واشنطن بتعليق العمل المشترك بشأن سوريا.‏وتابع "اتفاق وقف العدائيات لا يشمل داعش والنصرة والفصائل المتحالفة معهما". وقال إنه لا بديل لإطلاق العملية السياسية في سوريا المعتمدة على الحوار الشامل.وأضاف لافروف‏ أن وثيقة المساعدات الأوروبية لحلب تستحق المناقشة والدعم.هذا وأعلن لافروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال زيارته لفرنسا في 19 تشرين الأول/أكتوبر.وقال لافروف لوزير خارجية فرنسا جان مارك ايرولت خلال لقاء في موسكو إن بوتين وهولاند "سيبحثان المسائل الدولية، بما فيها سوريا وأوكرانيا".‏من جانبه، قال إيرولت إن مشروع القرار الفرنسي لمجلس الأمن يشمل وقفا فوريا لإطلاق النار وإيصال المساعدات.وأضاف وزير الخارجية الفرنسي أن هناك أطرافا تحاول عرقلة مشروع القرار في مجلس الأمن.‏وأكد إيرولت أن نظام الأسد يغذي الإرهاب في سوريا ويدعمه، والمدنيون يدفعون الثمن، مشيرا إلى أننا نسعى لتوحيد مواقفنا في محاربة الإرهاب ومساعدة المدنيين في سوريا.