احتفل شرطي بريطاني يطلق عليه لقب "الشرطي ذو الذاكرة التصويرية " بالمساعدة في القبض على ما يقرب من 1000 من المشتبه بهم بفضل ذاكرته "التصويرية".وقد تمكن الشرطي "اندي بوب" من تقديم أكثر من 850 مجرماً إلى العدالة باستخدام مهاراته في التعرف على الوجوه.واستطاع بوب-38 عاماً- من التعرف على لص بعد سنة من رؤيته لصورته في وقت سابق وعلى آخر بعد ملاحظة الشامة التي على خده.ومع مرور السنوات استطاع "بوب" من قوة شرطة ميدلاندز أن ينمي قدراته على تذكر الوجوه التي تمر عليه في لقطات الأفلام الأمنية وفي أضابير الشرطة وحتى التعرف على بعض المجرمين من اشكال شواربهم.ويصل "بوب" إلى مكان عمله كل يوم قبل نصف ساعة من الوقت المحدد للقيام بفتح جهاز الكومبيوتر الخاص به والتدقيق في صور المشتبه بهم ثم يقضي استراحة الغداء في التدقيق في صورهم لانعاش ذاكرته قبل أن ينطلق في أثرهم والايقاع بهم.وقال "بوب" "إذا نظرتم إلى صورة ما لما يكفي من الوقت عادة ما يرسخ شيء منها في ذهنك"وأضاف "ربما لا أستطيع تحديد ما هو هذا الشيء في ذلك الوقت، ولكني عندما أرى الشخص ماثلاً أمامي بجسده أدرك على الفور ما هو ذلك الشيء".وتستلزم طبيعة عمل بوب السفر الطواف في أنحاء المنطقة والتنقل بواسطة وسائل النقل العام، مما يسمح له بمقابلة مزيد من الناس أكثر من غيره من زملاء المهنة.كما تزيد سفراته المتعددة فرصه في الالتقاء بالمتهمين والمشتبة بهم الذين مر على صورهم في جهاز الكومبيوتر الخاص به.وقد نجح "بوب" في اختبار تحدى خضع له والتعرف على خمسة متطوعين لم يشاهدهم من قبل في شوارع برمنغهام.وقال ان الأمر تطلب منه التدقيق لبضع دقائق في صورهم قبل أن يتمكن من التعرف عليهم في وسط المدينة.وعن ذلك قال "بوب" " كان تحدياً صعباً في التعرف على المتطوعين في وسط برمنغهام في أكثر الأوقات ازدحاماً".وأضاف "من الصعب شرح بالضبط كيف أتذكر العديد من الوجوه"، وقال"أشعر بالفخر والارتياح إذا تمكنت من تذكر أحد المشتبه بهم من صورة والقبض عليه بعد ذلك".