أشادت إدارة الأوقاف الجعفرية بالمضامين السامية التي اشتمل عليها خطاب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه اثناء تسلم جلالته التقرير السنوي لأعمال مجلسي الشورى والنواب لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الرابع.وثمن رئيس الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن بن الشيخ عبدالحسين خلف آل عصفور تأكيد عاهل البلاد المفدى على ما تشهده البحرين من خصوصية عرفتها منذ مئات السنين وتعايشت عليها الأجيال، وهي ميزة تبعث على الاعتزاز والفخر وتتمثل في احتفاظ مجتمعنا الواحد بقدرته على حماية لحمته الوطنية واحترامه لتنوعه الديني والمذهبي، حيث أكد جلالته أن تلك القدرة على التعايش والتسامح وقبول واحترام الآخر ليست وليدة اللحظة بل جاءت متدرجة مع البناء الحضاري الذي شهدته البلاد على مر مئات السنين، مؤكداً جلالته على ضرورة الحفاظ على تلك القيم الإنسانية السامية النابعة من طبيعة الإنسان البحريني الذي عُرف بدفاعه المستمر عن السلم والتآخي والوئام وسبباً في تقدم البحرين وتحضرها.وأثنى آل عصفور على ثناء جلالة الملك لما تشهده البحرين من حرية كبيرة على مستوى ممارسة الشعائر الدينية، حيث نوه جلالته بما تتيحه دولة القانون من سبل عدة لحماية وترسيخ الحريات الدينية وعدم السماح بالمساس بها.ونيابة عن رؤساء المآتم والحسينيات وكافة منتسبي إدارة الأوقاف الجعفرية أعرب آل عصفور عن عظيم الثناء إلى جلالة الملك على إشادته بالشكر والامتنان لقوات الأمن في حفظ أمن المواطنين والمقيمين خلال أيام عاشوراء، كما أعرب عن شكره للمآتم والقائمين على خدمة الأهالي في هذا الموسم، حيث أشاد جلالته بجهودهم الواضحة على صعيد حفظ السلم الأهلي وحسن التنظيم لهذه المناسبة وأعرب العاهل عن اعتزازه بجهود الجميع، التي تؤكد بأن ما يجمع أهل البحرين أكبر وأكثر بكثير مما يفرقهم، وأن يقظتهم ستظل الحصن الحصين لسلامة ووحدة البحرين، ونحن نشيد ونثني على هذه المضامين السامية التي تمثل صمام الأمان لحاضر ومستقبل البحرين.وبمناسبة نجاح موسم عاشوراء للعام الهجري 1438 رفع رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن بن الشيخ عبدالحسين آل عصفور وأعضاء مجلس الأوقاف أسمى آيات الشكر والتقدير والاعتزاز إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد حفظه الله ورعاه وصاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد الامين نائب القائد الاعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء على توجيهاتهم لوزارات الدولة ومؤسساتها بتوفير كافة الامكانيات والتسهيلات للمآتم والمواكب والحسينيات، مثمناً في هذا السياق المكرمة الملكية السامية للمآتم والروضات الحسينية والتي كان لها أبلغ الاثر في إنجاح موسم عاشوراء.وأشاد رئيس الأوقاف الجعفرية بتوجيهات جلالة الملك حفظه الله بأهمية الحفاظ على هذه المناسبات الدينية وخصوصيتها الدينية وترسيخ مبادئ التعاون والإخاء بين جميع أبناء مملكة البحرين تحت راية وحدتهم الوطنية وقيمهم الإسلامية بما يجسد المبادئ السامية التي يحفل بها تراثنا الإسلامي المستمد من قيم أهل بيت النبوة المطهرة.وثمن رئيس الأوقاف مكارم جلالته بدعم ومساندة المآتم والروضات الحسينية بهذه المناسبة في كل عام، حيث تأتي هذه المكرمة الملكية السامية جرياً على العادة الحميدة لجلالة الملك المفدى في مشاركة شعبه الوفي في مناسبة عاشوراء الخالدة، مؤكداً أن هذه المكرمة تعزز ما توارث عليه الأجداد والآباء من رعاية خاصة لمناسبة عاشوراء والذين توارثوها كابراً عن كابر.ووجه رئيس الأوقاف الجعفرية خالص الشكر والتقدير إلى وزارة الداخلية على جهودها المتواصلة على مدار الساعة وفي جميع مناطق البحرين بتوفير الأجواء الآمنة للمواطنين والحيلولة دون وقوع أية اعتداءات ارهابية - لا قدر الله - رغم التحديات التي تشهدها المنطقة، الأمر الذي كان محل تقدير من الجميع.وقال آل عصفور : بتوجيهات وزير الداخلية معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، فقد قامت وزارة الداخلية بمختلف أجهزتها بتهيئة الأجواء والظروف الآمنة لجميع المشاركين في إحياء مناسبة عاشوراء ومنع وقوع أية اعتداءات ولله الحمد رغم موجة التحديات التي تشهدها المنطقة، ولم يتحقق ذلك النجاح من فراغ، إنما بفضل عمل الجهات الأمنية المختلفة وتواجدها المباشر في جميع مناطق البحرين وخصوصاً بالقرب من أماكن ممارسة الشعائر في العاصمة المنامة وفي جميع مناطق المملكة إلى جانب تنظيم الحركة المرورية وتوفير الخدمات الأمنية والاحتياجات التي تتطلبها هذه المناسبة".كما نوه رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية بالجهود والمساعي الطيبة والخدمات المقدّمة من كافة وزارات الدولة ومؤسساتها، كما أشاد بتجاوب المآتم والحسينيات والمواكب والمضائف والجهات الأهلية وعموم المواطنين الكرام والتي تضافرت جميعها في نجاح موسم عاشوراء للعام الجاري 1438هـ.وفي هذا الصدد أوضح رئيس الأوقاف:" في الحقيقة لمسنا تواصلاً مضطرداً لجهود الوزارات والهيئات الحكومية المعنية مثل جهود وزارة الصحة المستمرة بافتتاح عيادة الإمام الحسين (ع) الواقعة في منطقة المنامة لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمشاركين في إحياء موسم عاشوراء، إضافة إلى جهود وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في توفير خدمات النظافة، حيث كان العمل متواصلاً على مدار الساعة لتأمين نظافة الشوارع والطرقات، علاوة على تعاون هيئة الكهرباء والماء في إنارة الطرق التي تمر عليها المواكب فضلاً على جهود المحافظات التي تكاملت مع جهود إدارة الأوقاف الجعفرية و المآتم والحسينيات والمواكب للخروج بموسم عاشوراء على النحو الأكمل.وذكر آل عصفور أن إدارة الأوقاف الجعفرية واصلت هذا العام تنفيذ خطة متكاملة لموسم عاشوراء حققت نقلة نوعية وشاملة على مستوى الشراكة المجتمعية مع جميع الجهات ذات العلاقة والتنسيق المباشر مع رؤساء وممثلي المآتم الحسينية ومنظمي مواكب العزاءات المركزية في المملكة، وحققت تطوراً تاريخياً في الخدمات الشاملة والمتنوعة المقدمة على مستوى جميع محافظات البحرين.وأكد سماحة الشيخ محسن آل عصفور استمرار إدارة الأوقاف الجعفرية في تقديم الخدمات لجميع المآتم والحسينيات في محافظات مملكة البحرين بشكل نوعي وأكثر تنظيماً وتعزيز التواصل مع المجتمع، حيث تم افتتاح خيمة كبيرة في وسط العاصمة المنامة لعرض مشروعات حملة الإعمار التي تتزامن مع الذكرى التسعين لتأسيس إدارة الأوقاف الجعفرية، حيث أتاح أهذه الخيمة الفرصة للتواصل مع جميع شرائح المجتمع وآلاف المواطنين والمشاركين في إحياء هذه المناسبة العزيزة على الجميع، كما ستواصل الإدارة في توفير المزيد من الخدمات على نطاق أوسع على مدار العام.وأثنى رئيس الأوقاف الجعفرية على التجاوب والتعاون الكبير من المآتم والحسينيات ومشرفي الهيئات والمواكب الحسينية والخطباء والأهالي وما أبدوه من تعاون مثمر ساهم بإحياء هذه المناسبة على أكمل وجه وبصورة حضارية مشرفة تجسيداً لترابط وتماسك مجتمعنا البحريني وما عهد عنه دائماً من التعاون والتآخي والتكاتف.