إستقبلت وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني وفد الصندوق السعودي للتنمية الذي زار مملكة البحرين في إطار متابعة تنفيذ المشاريع التنموية التي تتولى تنفيذها الوزارة في قطاعات الصحة والتعليم والصرف الصحي بتمويل الصندوق السعودي للتنمية ضمن برنامج تنمية دول مجلس التعاوت الخليجي لمملكة البحرين. وقد إلتقى وكيل الوزارة لشؤون الأشغال المهندس أحمد عبدالعزيز الخياط وفد الصندوق السعودي برئاسة السيد عبدالله محمد الشعيبي (كبير مهندسي إدارة العمليات بالصندوق) حيث أعرب عن عميق الإمتنان لروح التعاون وتضافر الجهود من أجل تعزيز إنجاز المشاريع التنموية بالبحرين بما يجسد أواصر الصلة والعلاقات الأخوية التي تربط بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين. وتم عقد إجتماعات رسمية مع وفد الصندوق يومي 25 و27 سبتمبر 2016 بحضور المعنيين من وزارتي الصحة والمالية والوكيل المساعد لهندسة الصرف الصحي ومديري الإدارات المعنية بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني والإستشاريين ومديري المشاريع إذ تم إستعراض تقدم سير العمل بمشاريع قطاعات الصحة والتعليم والصرف الصحي وتم التطرق إلى نسب الإنجاز بالمراحل المختلفة والسبل الممكنة لتسريع إنجاز هذه المشاريع من أجل أن يستفيد المواطن من الخدمات التي تقدمها. وأشار المهندس أحمد الخياط إلى أن وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني تتولى تنفيذ مشروعين لصالح وزارة الصحة بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية، المشروع الأول هو مركز العناية للإقامة الطويلة بالمحرق بتمويل يبلغ 37 مليون دولار ويشتمل المشروع على إنشاء مركز طبي بطاقة 100 سرير مزود بكافة الخدمات الطبية والإدارية المساندة لتقديم الرعاية الصحية للمصابين بأمراض تتطلب حالتهم البقاء لفترات طويلة في المستشفى (مثل حالات الشلل الدماغي ، الإعاقة وغيرها) بالإضافة لخدمات مركزية تخدم كامل المجمع الطبي المزمع إنشاؤه مثل (مطابخ، مغسلة، مخازن) ومواقف للسيارات، والمشروع حاليأً قيد التصميم ومن المؤمل أن يتم طرح المناقصة في غضون الأشهر القليلة القادمة والبدء في التنفيذ قبل نهاية العام القادم. جدير بالذكر أن هذا المشروع يأتي ضمن المخطط العام الذي تم وضعه لمجمع طبي مزمع إنشاؤه بالمحرق تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، وسيشتمل هذا المجمع على مستشفى للولادة، مركز العناية للإقامة الطويلة ومركز لمرضى التصلب اللويحي بالإضافة إلى المركز القائم لرعاية المسنين . والمشروع الثاني الذي يموله الصندوق السعودي للتنمية هو مركز غسيل الكلى بالرفاع بتمويل قيمته 21 مليون دولار، ويشتمل المشروع على إنشاء مركز متخصص لغسيل الكلى بطاقة 60 سرير لغسيل الكلى الدموي والبروتوني مع عيادات إستقبال وغرف عزل المرضى وسيتم تجهيزه بكافة الخدمات الطبية والإدارية المساندة مثل المختبرات غرف للأشعة والصيدلية. والمشروع حالياً قيد التنفيذ حيث تمت ترسية مناقصته وبُدء في تنفيذه منذ شهر يونيو الماضي، ومن المؤمل الإنتهاء منه في شهر يونية 2018. وأضاف المهندس الخياط أن الصندوق السعودي للتنمية يمول أيضاً إنشاء عدد 6 مدارس موزعة بمناطق مختلفة بمملكة البحرين وتتولى تنفيذها هذه الوزارة بإجمالي تمويل يصل إلي 85 مليون دولار. وأشار الخياط إلى أن الوزارة قد بدأت إجراءات تسليم عدد 4 مدارس التي إكتملت وتم توصيل التيتر الكهربي بها وهي مدرسة البسيتين الإعدادية للبنات، مدرسة الحنينية الثانوية للبنين، مدرسة مدينة حمد الإعدادية للبنين والمرحلة الأولى لمدرسة مدينة عيسى الإبتدائية للبنين. كما أضاف أن العمل يجري على قدم وساق للإنتهاء من تنفيذ المدرسة الخامسة وهي مدرسة المالكية الإبتدائية الإعدادية للبنات والتي المؤمل إكتمالها قبل حلول الفصل الثاني للعام الدراسي الحالي، هذا بجانب مدرسة جو الشاملة للبنات التي تمت ترسية مناقصتها والبدء في تنفيذها منذ يوليو الماضي، ومن المؤمل الإنتهاء من التنفيذ في شهر يوليو 2018. وعلى هامش إستعراض مشاريع قطاع الصرف الصحي، أفاد المهندس الخياط بأن الصندوق السعودي للتنمية يموّل أيضاً إنشاء مشروع المرحلة الرابعة لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي في توبلي بمشاركة مع الصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية وذلك استكمالاً لخطة تطوير ورفع كفاءة المحطة القائمة للتعامل مع التدفقات الحالية المرتفعة والاحمال المستقبلية المتوقعة، وللتغلب على المشاكل البيئية القائمة وتفاديها مستقبلاً فقد عينت الوزارة شركة استشارية للقيام بالدراسات والتصاميم ووضع المواصفات والوثائق اللازمة لتوسعة المحطة بطاقة إستيعابية تقدر بـ 200 الف متر مكعب باليوم . وتتضمن دراسة توسعة المحطة دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية وتقييم الاثر البيئي للمشروع حيث يعتبر ذلك جزءاً أساسياً من هذه الدراسة واستيفاءاً لمتطلبات المجلس الأعلى للبيئة. وقد تم الانتهاء من اعداد وثائق المناقصة وتأهيل الشركات للتنفيذ وعددها 10 شركات تمت دعوتها لتقديم عروضها الفنية والمالية، حيث تم استلام 5 عروض فنية ومالية من المناقصين وقد باشرت الوزارة تقييم العروض الفنية لتتمكن من اختيار المقاول الأكفأ ومن ثم الشروع مباشرة في تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي الذي سيمثل قفزة نوعية في أداء وعمل مركز توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي. وسوف يكون هناك ايضاً مشروع مرادف ومكمل لمشروع توسعة محطة المعالجة وهو مشروع انشاء عدد من المباني (مبنى المختبرات، مبنى الورشة، مبنى ادارة المحطة ومبنى ادارة شئون الصرف الصحي) والممول من الصندوق السعودي للتنمية، والعمل جاري على أخذ الموافقات اللازمة والسير بإجراءات طرح المناقصة من خلال الدعوات الخاصة الى 22 شركة مقاولات التي تم تأهيلها سابقاً.