مع دخول معركة الموصل يومها الثالث، وبالرغم من التأكيدات المتكررة لرئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي بأن ميليشيات الحشد لن تدخل الموصل، وتحذيرات منظمات إنسانية من ارتكاب هذه الميليشيات لانتهاكات أسوة بما حصل في مناطق أخرى دخلتها، أقرت هذه الميليشيات بالمشاركة في المعركة.وجاء في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن الحشد الشعبي سيكون ظهيراً للقوات الأمنية من المحاور الغربية تحديداً في تلعفر، وأضاف البيان أن الحشد سيساند القوات العراقية المتجهة نحو مركز الموصل.وتقع تلعفر على بعد نحو 55 كيلومتراً غربي الموصل. وكان عدد سكان تلعفر قبل الحرب يتراوح بين 150 ألف نسمة و200 ألف نسمة.وستؤدي السيطرة على تلعفر إلى قطع طريق الهروب فعلياً أمام مقاتلي تنظيم "داعش" الذين يريدون دخول سوريا المجاورة وسيرضي ذلك الجيش السوري الذي تدعمه إيران. واتهم الجيش السوري التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالتخطيط للسماح للإرهابيين بمثل هذا الممر الآمن.ولكن ذلك قد يعرقل أيضاً هروب المدنيين من منطقة الموصل ثاني أكبر مدن العراق والتي قالت تقارير إن مقاتلي تنظيم "داعش" يحاولون استخدام سكانها كدروع بشرية.وحاول العبادي تهدئة مخاوف من حدوث إراقة دماء على أساس طائفي قائلاً إن قوات الجيش والشرطة ستكون الوحيدة التي يُسمح لها بدخول المدينة.ونشرت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، تقريراً قال إن فصائل شيعية ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من بينها جرائم حرب" ضد المدنيين الفارين من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم "داعش".
International
ميليشيات الحشد: سنساند القوات المتجهة نحو مركز الموصل
19 أكتوبر 2016