أكد معالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الاسلامية والاوقاف أن دور المرأة البحرينية القانوني والعدلي فاعل وله جذور واستمرارية ويعتبر واقعاً ملموسا وليس مجرد شكل صوري أو تواجد من أجل التواجد والتمكين فحسب.جاء ذلك في تصريح خاص أدلى به معاليه لوكالة انباء البحرين " بنا " خلال حضوره اللقاء الحواري الذي نظمه اليوم معهد الدراسات القضائية والقانونية التابع لوزارة العدل بالتنسيق مع المجلس الاعلى للمرأة – في إطار الفعاليات التمهيدية ليوم المرأة البحرينية في الاول من ديسمبر والذي جرى تخصيصه هذا العام للاحتفاء بالمرأة في المجالين القانوني والعدلي. وقال وزير العدل إن علاقة المساواة بين الرجل والمرأة مطلوبة ولكن ليس بما تعنيه بالمفهوم اللفظي المتعارف عليه بأن يتم مساواة النوع بل تتعدى ذلك الى كيفية تحقيق التوازن في مستوى العلاقة واتجاهاتها ومطلباتها وتقدير ومراعاة قيمة الأدوار بينهما من مبدأ الموازنة في حجم المسؤوليات والواجبات الحياتية والمهنية إعمالاً بتكافؤ الفرص الذي يحدد ويؤطر هذه العلاقة. وعقد وزير العدل مقارنة مختصرة بين التحديات الكبيرة التي نجح جيل الرائدات البحرينيات في المجال العدلي والقانوني من تجاوزها قديما والتي كان أساسها ضيق أفق الخلفية الثقافية للمجتمع وقلة الوعي تجاه المرأة العاملة في هذا الحقل ، وبين نوعية التحديات المعاصرة التي باتت تواجهها المرأة القانونية الشابة ، حيث اعتبر معاليه ان نوعية التشريعات وتفرع واستحداث القوانين وتعقيد الاجراءات وبطئها تعد أبرز ما قد يواجه الجيل الجديد من القانونيات والعدليات البحرينيات موضحا أن السلطة التنفيذية بالمملكة يقع على عاتقها مسؤولية كبيرة للمساهمة في تذليل تلك الصعوبات حفاظا على دور المرأة في إطار تفعيل أكبر لمبدأ تكافؤ الفرص .وفي سؤال عن حالة الترقب في المجتمع البحريني إنتظاراً لصدور الشق الثاني من قانون الاحوال الشخصية والمعروف بـ ( الشق الجعفري) ، أوضح وزير العدل انه طالما صدر الجزء الاول من القانون فبكل تأكيد هناك إصرار على أن يتم إستكماله بصدور الشق الثاني منه. وفسر الوزير أسباب تأخر اصدار الجزء الثاني من القانون بأن المجتمع كان بحاجة ماسة الى فترة تهيئة لبناء قناعات المواطنين جميعا بأن تكون هناك قواعد عامة "مجردة " تحكم إطار الزواج مؤكدا ان لا اختلافات موضوعية كبيرة في هذا الخصوص بين شقي القانون الاول والثاني قيد الصدور والذي يأمل أن يرى النور قريبا دون أي عائق.