أظهرت مقاطع فيديو مُفزعة اليوم الجمعة أطفالاً في مدينة الموصل يُعذبون ويُضربون بمطارق على يد جنود عراقيين وأفراد تابعين لميليشيات.وأفاد الادعاء داخل الفيديو بأن المدنيين الذين ظهروا فيه - يبدو على بعضهم أنهم يبلغون الثامنة من العمر - يُعذبون أثناء استجوابهم من قِبل قوات عراقية مدعومة من الغرب، حول ما إذا كانوا موالين لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).جاءت المقاطع بعد أن حذرت منظمة العفو الدولية المدنيين من احتمال مواجهتهم خطر الإعدام والتعذيب، وذلك في خضم تبادل إطلاق النار في معركة استعادة الموصل من المجموعات الإرهابية، وفق تقرير نشرته صحيفة دايلي ميل البريطانية.أحد المقاطع المُرعبة تُظهر صبياً يُضرب بمطرقة على ركبتيه، بعد أن أُلقي على رأسهِ قرص إسمنتي أمام حشد من الجنود.تستطيع سماع صوت الصبي يصرخ "لا لا" عندما ضُرب على ركبتيه بوحشية، وبعدما ضربوه قالوا للولد "قف يا ولد".ويُظهر مقطع آخر على تويتر يوم الثلاثاء ولداً يُضرب على رأسه بسلاح آلي، وهو جالس مُقيد اليدين في مؤخرة شاحنة.ويمكنك سماع صوت الشاب المغطى بالدماء يصرخ من الألم المبرح، نتيجة ضرب القوات المستمر له، في حين يقف آخرون حوله كي يصوروا الاعتداء على هواتفهم.وفي أثناء الضرب تنهال الأسئلة على الصبي: كم عدد الأشخاص الذين كانوا معك؟ 14؟ من أين أتيتم؟ويظهر صبي آخر في أحد المقاطع وقد هرب تواً من الموصل، فيما يبدو عليه الدوار بعدما أمسكت به القوات العراقية وضربته ضرباً مبرحاً.أفاد مندوب صحيفة "ميدل إيست مونيتور" أن الولد الذي يطلق على نفسه اسم إيهاب محمد في الفيديو سأله أحد الجنود عن انتمائه لداعش أو انتماء أي من أفراد عائلته.ثم بعد ذلك يضربه الجنود على رأسه لأنهم لم يعجبهم إجابته عن سؤالهم.يُظهر الفيديو صراخ الصبي من الألم، وأحد الجنود العراقيين يقوله له: "اخرس وإلا قتلتك".