احتشد نحو ثلاثمائة بريطاني أمام داونينغ ستريت مقر رئاسة الوزراء البريطانية في لندن، السبت، استجابة لدعوة منظمات اغاثية وإنسانية للتظاهر من أجل وقف القصف الذي تتعرض له مدينة حلب السورية.ودعا المتظاهرون تريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية إلى اتخاذ إجراءات لوقف المذابح في المدينة وحماية المدنيين السوريين، كما هتفوا من أجل إنقاذ الأطفال الذين يرزحون تحت أوضاع صعبة في المدينة.وتقول المنظمات الإنسانية إنها تسعى لرفع الصوت عاليا حيال ما يجري في حلب، وأشار ممثلوها إلى أن لدى بريطانيا خيارات عديدة للتحرك لوقف القتل في حلب.وقال كريستيان بنيدكت مدير برنامج الأزمات بمنظمة العفو الدولية إن المنظومة الدولية المسؤولة عن تحقيق السلم والأمن خذلت المدنيين السوريين، فقد فشل مجلس الأمن وفشل الاتحاد الأوروبي وعلى بريطانيا كدولة كبرى أن تعمل مع دول أخرى لتشكيل ائتلاف لضمان محاسبة من يرتكبون جرائم حرب في سوريا.المتظاهرون الذين جاءوا استجابة لدعوة 14 منظمة إنسانية وإغاثية يقولون إن ما يجري في حلب شبيه بما جرى في رواندا وسربنييتشا ولا يمكن السكوت عليه.وقال بيرت واندر مسؤول الحملات في منظمة "أفاز" الخيرية إن على بريطانيا اتخاذ خطوات حاسمة بشأن العقوبات التي يمكن توقيعها والضغط الدبلوماسي الذي يمكن ممارسته وفرض منطقة حظر للطيران، وهو ما يمكن تحقيقه سواء بالتفاوض أو عسكريا فهناك الكثير من الخيارات على الطاولة".