اوضح وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن عدد من هم أقل من 29 عاما من إجمالي مواطني المملكة يبلغ نسبة 48 % ، بينما تشكل نسبة من تتراوح أعمارهم بين الـ15 و 29 عاما حوالي 27.2 % طبقاً لإحصاء العام 2014، لافتا إلى أنه في حين أن بعض الدول ترى في هذه الاحصائيات تحديات، تؤمن مملكة البحرين بوجود فرص لنمو مستقبلي.وأشار إلى أن المملكة وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تعمل على دعم جائزة مملكة البحرين لتمكين الشباب في مجال تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والإعداد لاجتماع وزراء الشباب العرب لبحث تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ببعدها الشبابي، ودعم المؤتمر الدولي للشباب في قطاع التنمية المستدامة، وكذلك عبر مبادرات مماثلة، تهدف الحكومة من خلالها الى زيادة الوعي لدى الشباب حول التنمية المستدامة وبناء آليات وحوافز لإشراك الشباب في تنفيذ الأهداف الإنمائية المستدامة، ووضع البحرين باعتبارها دولة رائدة وشريك عالمي في تحقيق أجندة 2030 ".جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليوم الاثنين في ذكرى مرور واحد وسبعين عاما على إنشاء المنظمة الدولية، وسيتم تسليط الضوء في احتفالات هذا العام على أهداف التنمية المستدامة الـ 17 والخطوات التي يتم اتخاذها على المستوى الوطني لضمان تنفيذها.وقال الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة :" بنجاح كبير، حققت مملكة البحرين أهداف الألفية الإنمائية 2015، وكان لها السبق في ذلك. وهي عازمة على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بذات الوتيرة. ولا شك أن انعقاد هذه الدورة الحادية والسبعين للأمم المتحدة تحت عنوان "أهداف التنمية المستدامة: تحرك عالمي لتحويل مسار عالمنا"، يعبر عن العزم الجماعي والرغبة الصادقة نحو تنفيذ اهداف التنمية المستدامة 2030 التي اعتمدتها قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في العام المنصرم. واكد إن مملكة البحرين تولي بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة جل الاهتمام والرعاية ولن تتوان في واجبها لبلوغ أهدافها التي شهدت بها ووثقتها التقارير الأممية، وستواصل التزامها بذلك وفق الخطط والبرامج الوطنية الطموحة، إيمانًا منها بأن تنفيذ تلك الأهداف والتفاعل معها يضمن مستقبلاً زاهرًا لأبنائها.وأضاف:" إن مملكة البحرين تعي تماماً الفروقات في تنفيذ أهداف الألفية الإنمائية وأهداف التنمية المستدامة، و تلتزم بمبدأ "المقاربة الكاملة" للأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة دون ممارسة الانتقائية في تنفيذ الأهداف، بغية تحقيقها بالشكل الذي يصل للغاية التي وضعت لها تلك الأهداف. وقد أبدت مملكة البحرين، في ذلك، التزامها بأجندة أهداف التنمية المستدامة والذي سيتم تعزيزه عبر موائمة الخطط الوطنية و الأطر الاستراتيجية والسياسات الوطنية لمملكة البحرين مع أهداف التنمية المستدامة، و قامت البحرين بتشكيل اللجنة الوطنية للمعلومات برئاسة السيد محمد المطوع وزير شؤون مجلس الوزراء وبعضوية كافة الجهات المعنية بمملكة البحرين، وقام مجلس الوزراء بتكليف اللجنة أن تقدم تقرير عن التقدم المحرز من قبل الحكومة بغرض موائمة خطط عملها مع أهداف التنمية المستدامة، كما كُلفت اللجنة بكتابة التقرير السنوي الوطني الطوعي لمملكة البحرين لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة".وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مملكة البحرين السيد أمين الشرقاوي :" في جميع أنحاء العالم أكثر من 1.2 مليار شخص تتراوح أعمارهم بين خمسة عشر سنة وأربع وعشرين سنة. و ببساطة، فأن هذا هو أكبر جيل من الشباب عرفه العالم.. وهم بحاجة إلى دعمنا ليصبحوا قادة التغيير الإيجابيون، فالتغيير، سواءٌ كان محلياً أو دولياً، لا يمكن أن ينجح دون اشراك الشباب. لهذا فإنه بالتعاون مع حكومة البحرين، سوف تركز الأمم المتحدة على تبني الإجراءات التي من شأنها تعزيز القدرات الوطنية لزيادة نوعية وكمية الفرص المتاحة للشباب بحيث ندفعهم للمشاركة مشاركة كاملة وفعالة وبناءة في المجتمع. وعليه، فاننا نعمل حالياً على وضع برنامجٍ يستهدف في المقام الأول الشباب، من أجل رفع مستوى الوعي بأهداف التنمية المستدامة، وتشجيع الشباب على إعادة التفكير في مستقبلهم ومستقبل بلادهم في ضوء الأولويات والاحتياجات الوطنية المختلفة".وأضاف:" تملك البحرين الوسائل والفرص على حد سواء؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بحلول عام 2030، كما أن لديها القدرة على دعم الدول الأخرى، ومساعدتها على تحقيق أهدافها. ونحن على ثقة تامة من ذلك؛ حيث أثبتت البحرين حرصها على معالجة العقبات وتذليلها؛ فالبحرين دولة تتمتع بالمرونة، ويتحلى شعبها بالتسامح والسخاء والانفتاح. لقد أقامت البحرين - مؤخرا - منتدى حكومة البحرين 2016، والذي عقد تحت رعاية سمو رئيس وزراء البحرين، صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وبحضور ولي العهد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة. وكانت خطوة رائدة في الشرق الأوسط؛ من حيث جمع المؤسسات الحكومية كلها، ومن مختلف المستويات؛ من أجل الاتفاق على رؤية، وخطة لتلبية احتياجات المواطنين، مهنئا الحكومة على هذه المبادرة.ولفت رئيس مركز الأمم المتحدة للإعلام بالإنابة السيد سمير الدرابيع إلى أن الأمم المتحدة قررت تسليط الضوء في احتفالات هذا العام على أهداف التنمية المستدامة والخطوات التي يتم اتخاذها على المستوى الوطني لضمان تنفيذها فمنذ اعتماد الأهداف الإنمائية المستدامة في العام الماضي، وقد بدأت البلدان بوضع الأساس اللازم لتحقيقها وإدماجها في خطط التنمية الوطنية عن طريق مواءمة أولوياتها مع الأهداف العالمية.وقال:" لقد اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالته بالذكرى، أن البشرية دخلت عصر الاستدامة، مع قطع التزام عالمي بتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 بما تنطوي عليه من وعود كبرى. وفي هذا العام، ومع بلوغ المنظمة عامها الحادي والسبعين، لدينا 17 هدفا تدفعنا نحو تحقيق مستقبل أفضل للجميع على كوكب ينعم بالصحة البيئية. دعوني أشير إلى أن مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج العربي يعد عنصرا رئيسيا لقدرة الأمم المتحدة في التواصل المباشر مع ‏الجمهور، وفي إيصال صوت الأمم المتحدة اليهم. ونتواصل عبر تنسيق وثيق مع مقر الأمم ‏المتحدة، مع وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية وندخل في شراكات مع الحكومات ‏ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص المحليين، ونعمل على صون الموارد المعلوماتية كالمكتبات والنشرات الالكترونية.‏ إن مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج العربي يعتبر، حسبما جاء في التفويض الممنوح له من الجمعية العامة المصدر الرئيسي للمعلومات المتعلقة بمنظومة الأمم المتحدة في بلدان الخليج العربي ومسؤول عن تعزيز فهم الجمهور أهداف الأمم المتحدة وأنشطتها وحشد الدعم لها".‏الجدير بالذكر أنه منذ اعتماد الأهداف الإنمائية المستدامة في العام الماضي، بدأت البلدان بوضع الأساس اللازم لتحقيقها وإدماجها في خطط التنمية الوطنية عن طريق مواءمة أولوياتها مع الأهداف العالمية ال17 والعمل جنبا إلى جنب مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، وبدأت الحكومات بحشد الجهود للقضاء على الفقر والتصدي لعدم المساواة ومعالجة تغير المناخ بحلول عام 2030. وعليه فإن احتفالات يوم الأمم المتحدة هذا العام ستتناول أهداف التنمية المستدامة وكيف تدعم منظمات وبرامج الأمم المتحدة الخطط الوطنية بما في ذلك التعليم الجيد، أو الهدف 4 والعمل اللائق والنمو الاقتصادي أو الهدف الثامن وبناء المدن والمجتمعات المستدامة أو الهدف الحادي عشر. وعلى وجه الخصوص الاحتفال بيوم الأمم المتحدة هذا العام يلقي الضوء على الهدف رقم 17 - الشراكات الشاملة المبنية على قواعد وقيم ورؤية مشتركة وأهداف مشتركة تضع الناس والكوكب في القلب من هذه الجهود وهذه الشراكات جميعا متطلبات على الصعد العالمية والإقليمية والقُطرية والمحلية، وهناك حاجة على المستوى العالمي والإقليمي والوطني وعلى المستوى المحلي لضمان تحقيق هذه الأهداف.