أعلن قيادي في "الحشد الشعبي"، وصول الآلاف من مقاتلي الحشد إلى محور غرب مدينة الموصل (شمالي العراق) استعدادا للمشاركة في المعارك الجارية، ضد مسلحي تنظيم الدولة. وترفض غالبية القوى السُنية المشاركة في العملية السياسية إشراك قوات "الحشد الشعبي" في معارك تحرير الموصل؛ خشية تكرار الأحداث الطائفية التي شهدتها مدينة تكريت (مركز محافظة صلاح الدين/شمالي العراق)، بعد طرد التنظيم. وانطلقت، في 17 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، معركة استعادة مدينة الموصل من "داعش"، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، أو البيشمركة (قوات الإقليم الكردي) أو قوات الحشد الشعبي، أو قوات حرس نينوى (سنية) إلى جانب دعم التحالف الدولي. وبدأت القوات الزحف نحو الموصل من محاورها الجنوبية والشمالية والشرقية، من أجل استعادتها من قبضة تنظيم الدولة الذي يسيطر عليها منذ 10 حزيران/ يونيو 2014. وأعلن الجيش العراقي، الاثنين، أن معارك الموصل في أسبوعها الأول أسفرت عن تحرير 74 قرية وبلدة ومنطقة في محيط المدينة، ومقتل 772 مسلحا من تنظيم الدولة.وعلى صعيد متصل، أفادت مصادر مطلعة بأن مسلحين من مليشيا الحشد الشعبي المتخفية بلباس الشرطة الاتحادية، قتلوا خمسة أشخاص من أبناء قرية نعينيعة المحررة في ناحية القيارة، جنوب الموصل، يشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة، بحسب الأهالي. وقال مقدم في الجيش العراقي، فضل عدم الكشف عن اسمه، وهو من سكان قرى جنوب الموصل، إن "المعدومين اعترف عليهم سكان قرية نعينيعة بأنهم من المنتمين لتنظيم الدولة، لكن الشرطة الاتحادية (المتنكرين) طلبت من الأهالي الحضور لإعدامهم، فردوا وطلبوا أن يأخذ القانون مجراه، الأمر الذي دفع الشرطة إلى إعدامهم بإطلاق نار عليهم". وبيّن المقدم بأن خلافا نشب بين الشرطة الاتحادية وقائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، الذي كان رافضا للعملية، وهو من أبناء الموصل، وينتمي لقبائل تلك المنطقة. وأوضح مصدر مطلع أن "عددا من عناصر الشرطة الاتحادية أقدموا على إعدام خمسة رجال من أبناء قرية نعينيعة التابعة لناحية القيارة 60 كم جنوب الموصل، بعد تحريرها من قبضة تنظيم الدولة، الأحد الماضي". وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية أن "رجال الحشد العشائري ألقوا القبض على العناصر الذين نفذوا الإعدام، وبعد التحقيق معهم، تبين أنهم ينتمون إلى المليشيات، وقد تسللوا إلى قوات الشرطة الاتحادية، متنكرين بلباسهم". وتابع المصدر بأن "خلافا شديدا نشب بين مسلحي العشائر جنوب الموصل، خاصة ممن ينتمون لعشيرة الجبور وبين المليشيات الشيعية التي ارتكبت الجريمة، ما أدى إلى عرقلة سير عمليات التحرير"، مشيرا إلى أن "قيادات في الشرطة الاتحادية أخذت القتلة ونقلتهم إلى بغداد وسط تكتم شديد". يذكر أن ثلاثة أشخاص من الخمسة المعدومين كانوا عناصر في الشرطة الاتحادية قبل حزيران 2014 والاثنان الآخران هما موظفان مدنيان.
International
الآلاف من مقاتلي الحشد الشعبي يصلون للموصل وينفذون إعدامات
25 أكتوبر 2016