كتبت - شيخة العسم: أكدت فعاليات بحرينية المكانة الكبيرة التي تحظى بها جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة للأسر المنتجة، مشيرة إلى أن الاحتفال باليوم العربي للأسر المنتجة يوجب علينا إزجاء الشكر والتقدير لوزارة التنمية على ما أتاحته من مشاريع بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، حققت جزءاً من طموح الأسر المنتجة والمرأة على وجه الخصوص. المرأة معيلة لا عالة من جانبها أكدت رئيس أخصائيات التنمية بجمعية رعاية الطفل والأمومة منيرة عثمان أن الأسرة هي المنتج والعمود الفقري للمجتمع البحريني، والمرأة هي الأساس. ويجب على المجتمع أن ينظر لها على أنها معيلة وليست عالة. فبإمكان غير المتعلمة التعلم. ويمكن للمرأة من خلال مشاريع جمعية رعاية الطفل والأمومة وغيرها إنتاج أشياء كثيرة بدل استيرادها من الخارج. وأشارت إلى احتضان الجمعية الأسر المنتجة من خلال مشروع المايكروستارت "المشاريع الصغيرة”، مبينة أنه مشروع مشترك بين وزارة التنمية الاجتماعية ومكتب التنمية الأمريكي برعاية رئيسة جمعية الرعاية الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة، وبإدارة الشيخة مريم بنت حمد آل خليفة. حيث بدأت الجمعية باحتضان الأسر المنتجة منذ العام 1999، وكانت ترعى ما يقارب 100 أسرة بحرينية منتجة، حتى وصل العدد إلى 5000 أسرة بحرينية منتجه وزيادة. وأوضحت العثمان أن المشروع يهدف إلى القضاء على البطالة وتوظيف الأيدي البحرينية. ويقدم دعماً مادياً وفنياً تسويقياً، وقرضاً للأسر يتراوح ما بين 50 إلى 1000 دينار بحريني، بحسب كل مشروع وحجمه وتكلفته. كما يقدم نصائح للقائم على المنتج لتحسين المنتج. وخدمة تسويقية تهدف إلى تسويق منتج الأسرة من خلال عرض المنتجات في المعارض الخارجية والداخلية وفي الأسواق الخيرية. ويقدم المشروع زيادة للقرض تتراوح بين 50 و100 دينار بين فترة وأخرى بحسب تطوره. إلى جانب متابعة إنتاج مشروع كل أسرة، وتقديم النصائح. تعاون بين الجمعيات و«التنمية» ومن ناحيتها أشارت المشرفة الإدارية بجمعية أوال النسائية مريم الهاجري إلى عقد الجمعية اتفاقية مع وزارة العمل وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي العام 1990 حول مشروع المكروستارت، بالتعاون مع ثلاث جمعيات هي؛ أوال النسائية، رعاية الطفل والأمومة، وجمعية الإصلاح، مبينة أن المشروع يوفر مشاريع صناعية تعنى بالخياطة والسيراميك، وتجارية تعنى ببيع السمك والسيارات المستعملة، وخدماتية تعنى بالماكياج والحنة وتصليح الأجهزة الميكانيكية. وأضافت: لقد بدأنا بتفعيل المشروع وتقديم أول دفعة للدعم المادي في 5 مايو 1999. ووصل عدد الأسر التي ضمها المشروع بالجمعية 3000 أسرة بحرينية منتجة. وهو يهدف إلى منح الفرصة لذوي الدخل المحدود لزيادة دخلهم، تقديم المساعدة وتنمية المهارات، تسويق المنتجات من خلال الأسواق والمعارض داخل وخارج المملكة، لافتة الهاجري إلى شروط التقدم لطلب الدعم للعملاء، وهي؛ أن يكون بحريني الجنسية يحمل البطاقة السكانية، ذا سمعة طيبة، ملتزم بدفع أقساط القرض. وأوضحت الهاجري أن لدى الجمعية مشروعاً آخر هو "الميكروفاينس”، تدعمه وزارة التنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الأهلي. يركز على الشباب وربات البيوت. تسويق في الداخل والخارجومن جهتهم أعرب أصحاب المشاريع الفائزة بجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة للأسر المنتجة، عن شكرهم وزارة التنمية التي احتضنت مشاريعهم وسوقت لها في الداخل والخارج. وقالت أسماء محمد الحلو: كان مشروعي ضمن مشروع الأسر المنتجة عبارة عن بيع "الآجار” والمخللات. وقد عرضته على جمعية رعاية الطفل والأمومة العام 1999. وحظيت بـ 150 ديناراً كدعم مادي. كما حظيت من وزارة التنمية بـ 16 دورة في مجال الحسابات والصحة وخلافها، وبتسويق منتجاتي في الداخل، وتكفلت الوزارة بتسويق منتجاتي في الخارج وبجميع التكاليف. ونتيجة ذلك ربحت العام 2008 جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة للأسر المنتجة، وفزت بجائزة أفضل أسرة منتجة، وحصلت على درع، إضافةً إلى 5000 دينار بحريني. وسبب الجائزة تميز منتجي، حيث طورته بنفسي، فالآجار البحريني طورته إلى آجار بالمانجو والمشروم والنخي، وأعجب كل من تذوقه. وأردفت: لقد افتتحت وزارة التنمية الاجتماعية العام 2006 مصنع الرحى، وهو عبارة عن ورشة تتوافر فيها جميع الأجهزة والخدمات من أدوات طبخ وغيرها مخصصة للأسر المنتجة. ومن هناك أبعث بمنتجاتي إلى مركز لولو هايبر التجاري حيث يتم بيعها. كما يقدم بنك الأسرة للأسر المنتجة قروضاً تصل إلى 5000 دينار بحريني. وعلق عبدالله عيسى السككاوي: إن المنتج الذي قدمته كان "الصناديق المبيتة”، فقد امتهنت النجارة طوال 32 عاماً. وانضممت لمشروع المحلات الصغيرة منذ 10 أعوام، بهدف إحياء التراث البحريني والخليجي. ومنتجي يقدم كهدية زواج أو هدية لعيد الأم وغيرها من مناسبات. وقد فاز بجائزة الأميرة سبيكة العام 2009 كأفضل منتج، و3000 دينار بحريني. وهناك أكثر من شركة تشتري منتجي، كما أعرضه في مركز العاصمة. وأدعو المواطنين لزيارة مركز العاصمة، فهو مكان تراثي أصيل، يستقطب السياح من مختلف الدول. وآمل من الشركات الكبرى والتجار مساعدة الأسر بشراء منتجاتها. فهي مكافحة تعتمد على أنفسها وتحتاج دعماً.وبينت عواطف مبارك الدوسري أنها قدمت مشروعها إلى جمعية أوال العام 1999، وحصلت على 100 دينار قرضاً لدعم منتجها الخاص بالبخور والعطور. وهو يحظى الحمد بالإقبال، مؤملة من وزارة التنمية صرف راتب رمزي للأسر، يساعدها على الوفاء بقرضها.