قال جيمس كلابر مدير المخابرات الوطنية الأميركية إن السياسة الأميركية القائمة على السعي لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية "قضية خاسرة على الأرجح" وإن أفضل ما يؤمل هو وضع سقف على قدرات بيونغ يانغ النووية.وقال كلابر بمجلس العلاقات الخارجية وهي منظمة بحثية ردا على سؤال عن اعتقاده بإمكانية تخلي بيونغيانغ عن أسلحتها النووية "لن يفعلوا ذلك. هذه بطاقتهم للبقاء."وعلى الرغم من أن المسؤولين الأميركيين يصرون على أن شيئا لم يتغير في نهج بلادهم تجاه كوريا الشمالية، إلا أن جيمس كلابر قال، إن أفضل ما يمكن للولايات المتحدة أن تقوم به هو وضع حد للقدرات النووية في كوريا الشمالية.كما أشار كلابر إلى أن الولايات المتحدة كانت لديها إمكانيات لاستخدام معلومات لتقويض النظام في بيونغ يانغ، مضيفا "أعتقد أننا لم نحسن استغلال تلك المعلومات".وتأتي تصريحات كلابر لتؤكد أن كوريا الشمالية ستكون واحدة من أصعب المشاكل التي ستواجه الرئيس القادم لأميركا، خاصة بعد تطويرها لصاروخ نووي يمكن أن يصل إلى أهداف داخل الولايات المتحدة، وهو ما سيجعل هذه الأخيرة تبحث عن مقاربة جديدة لوضع حد لهذا التهديد.ويعتبر كلابر، الذي لديه خبرة طويلة في القضايا الكورية، واحدا من عدد قليل من كبار المسؤولين الأميركيين الذين زاروا كوريا الشمالية مؤخرا، بعد أن سافر إلى بيونغ يانغ عام 2014 للمساعدة في إطلاق سراح اثنين من المعتقلين الأميركيين.من جانبه، قال جامي ميسيك ،مسؤول كبير سابق في وكالة المخابرات المركزية، "كوريا الشمالية هي واحدة من القضايا التي لا تولي لها أميركا اهتماما كافيا"، وأردف قائلا "الرئيس المنتخب سوف يواجه مشاكل مع كوريا الشمالية لم يسبق أن واجهها أي من الرؤساء السابقين للبيت الأبيض".
International
مسؤول أميركي: فشلنا مع كوريا الشمالية
26 أكتوبر 2016