اكدت هيئة البحرين للثقافة والاثار ان تصريحات بعض السادة النواب تضمنت الكثير من المغالطات والأخطاء وذلك تعقيباً على ما نشرته وسائل الإعلام في تغطيتها لجلسة مجلس النواب امس الثلاثاء. واوضحت هيئة البحرين للثقافة والاثار ان نص دستور مملكة البحرين في مادته السابعة (أ) على أن: ترعى الدولة العلوم والآداب والفنون. كما أكدت رؤية البحرين الاقتصاديّة 2030 على أن البحرين سوف تبقى موطناً لثقافة غنية وقديمة ، وأنه سوف يتم تنفيذ مبادرات مختلفة للترويج للتراث الثقافي ، وذلك كجزء من مؤشرات القدرة المعيشية. واكدت هيئة البحرين للثقافة والآثار أنها تستند في استراتيجيتها العامة وخطط عملها المستمرّة على التوجهات الحكوميّة ، وذلك عبر إقامة الفعاليات والأنشطة الثقافيّة والفنيّة ضمن منظومة ابتكرتها معالي رئيسة الهيئة تحت مسمّى (الاستثمار في الثقافة) ، وهو التوجه الذي اعتمد قبل عدة أعوام ، على صناعة شراكة حقيقية مع القطاع الخاص بما يساهم في جعل الثقافة مرتكزاً أساسياً في صناعة البنيّة الحضاريّة للبحرين. فقد أسهم القطاع الخاص في دعم البنية التحتيّة للثقافة بمبلغ تخطى 100 مليون دولار أميركي خلال الأعوام الماضيّة ، ولا يزال يواصل شراكته مع هيئة البحرين للثقافة والآثار عبر دعم الحفلات والفعاليات التي تقيمها الهيئة ، حيث إن المخصصات لتلك الأنشطة ، وخاصةً في السنتين الأخيرتين ، ليست من ضمن مخصصات المشاريع الخاصة بالهيئة والمرصودة في الميزانية العامة للدولة ، وذلك تماشياً مع التوجهات الرسميّة بخفض الإنفاق الحكوميّ.واوضحت الهيئة ان عملها يأتي لدعم التنشيط السياحيّ الثقافيّ في البحرين ، وذلك أسوة بما تعمل على إنجازه دول المنطقة الشقيقة ، إذ تسعى إلى استقطاب الحفلات والعروض العالميّة بما يساهم في جذب السيّاح وتنويع الاقتصاد ، خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصاديّة الحاليّة للمنطقة. فالتنمية لا يمكن أن تكون رهينة أزمة عابرة ، ذلك أن قطار التنمية والتألق لا ينتظر أحداً ، فيجب أخذ زمام المبادرة في تنمية الموارد الماليّة عبر الاستثمار في الثقافة والسياحة بما يكفل تنويع مصادر الدخل ، وهذا ما نراه في دول شقيقة ، وما افتتاح أوبرا دبي مؤخراً وقبلها دار الأوبرا السلطانيّة ، ومع نهاية هذا الشهر افتتاح مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافيّ بدولة الكويت إلا تجسيدا لهذه الرؤية الحكيمة في جعل الحراك الثقافي عنصراً جاذباً للزائرين ومروجاً للبلد المُضيف بأجمل صوره ، وهذا ما لمسناه في مملكة البحرين عندما أنشأ أهم صروحه الثقافية (مسرح البحرين الوطني) بدعم من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه ، وهذا ما تجسّده القيادة الحكيمة الساهرة على الحراك الفني الثقافي للمملكة منذ عقود.وافادت الهيئة علماً بأنها لم تعلن عن إقامة حفل للهالوين، وأن الإعلانات والعروض هي من جهات خاصة وشركات ليست من مسؤولية الهيئة.واشادت بالرد الحكوميّ على السادة النواب فيما يخص الاقتراح برغبة بشأن مادة التربية الموسيقيّة ، كما أردفت الحكومة فإن المادة الثالثة من القانون رقم 27 لسنة 2005 بشأن التعليم ينص على أن يهدف التعليم إلى تكوين المتعلم تكويناً وطنياً وعلمياً ومهنياً وثقافياً من النواحي الوجدانية والأخلاقية والعقلية والاجتماعية والصحيّة والسلوكية والرياضية ، في إطار مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والتراث العربي والثقافة المعاصرة وطبيعة المجتمع البحريني وعاداته وتقاليده ، وغرس روح المواطنة والولاء للوطن والملك.ولفتت الهيئة الى أن الموسيقى هي غذاء الروح وأنها تسهر على فرقة البحرين للموسيقى التي تشارك في مهرجانات حول العالم رافعة اسم البحرين عالياً في مختلف المحافل وها هي قد أسدلت الستار مؤخراً على ربع قرن على تأسيس مهرجان البحرين الدولي للموسيقى وتتحضر لافتتاح معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية بنسخته الثالثة والأربعين والذي يقام دائماً بسهرٍ ورعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه ، وهذا ما تعمل على الترويج له في المحافل العربية والدولية عاكسة الصورة الحضارية لمملكة البحرين الغنية بإرثها المادي وغير المادي.