استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظة الله ورعاه خلال زيارته الى المملكة المتحدة وفدين برلمانيين رفيعي المستوى من أصدقاء البحرين في مجلسي العموم واللوردات متمثلين في مجموعة من أعضاء الكتلة البرلمانية المعنية بالصداقة مع مملكة البحرين برئاسة النائب كونر بيرنز ومجلس الشرق الأوسط في حزب المحافظين برئاسة النائب ناظم زهاوي في مقر إقامته يوم الأربعاء الموافق 26 أكتوبر 2016.ورحب جلالته حفظة الله بالبرلمانيين البريطانيين معربا عن تقديره لجهودهم المتواصلة لتقريب العلاقات الثنائية بين المملكتين الصديقتين وتعزيزها في شتى المجالات المختلفة. كما اثنى جلالته حفظه الله ورعاه على العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط البلدين وشعبيهما الصديقين والتي لطالما تميزت على الدوام بالتعاون والاحترام المتبادل الذي اعطى بدوره زخمًا إيجابيًا عزز بها الترابط على كافة الأصعدة بما يضمن تحقيق مصالح البلدين الصديقين والتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية.وتطرق جلالة العاهل المفدى خلال اللقاء إلى الانجازات والمكتسبات المهمة التي حققتها المسيرة البرلمانية في المملكة، مؤكدا ان مملكة البحرين نجحت في إرساء تجربة فاعلة ونموذج متطور للممارسة البرلمانية المستندة إلى أسس القانون والدستور، من خلال مجلسي الشورى والنواب اللذين يحظيان بدعم كامل للنهوض بمسئوليتهما ودورهما في الرقابة والتشريع. كما اعرب جلالته عن اعتزازه بما تنعم البحرين من روح التكاتف والترابط والمحبة بين كافة ابنائها، مؤكدا رعاه الله ان المملكة ماضية على طريق تحقيق المزيد من الانجازات والتقدم والتنمية من اجل خير ورقي شعب البحرين كافة. كما جرى خلال اللقاء استعراض عدد من القضايا والتطورات الاقليمية والدولية، منوها جلالته في هذا الجانب بالدور الفاعل الذي تضطلع به المملكة المتحدة على الساحة الاقليمية والدولية وبجهودها لخدمة قضايا الامن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.ومن جانبه أعرب السيد كونر بيرنز النائب البرلماني لحزب المحافظين البريطاني ورئيس الكتلة البرلمانية المعنية بالصداقة مع مملكة البحرين عن عمق العلاقات بين البلدين والتي تعتبر من أوثق العلاقات لبريطانيا في المنطقة منذ بدئها، مضيفاً "تطرقنا خلال اجتماعنا مع جلالته الى عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك في المجالات الأمنية والاقتصادية والتجارية ومنها انشاء مقر التسهيلات البحرية البريطانية في المملكة". وفي نفس السياق، اوضح السيد بيرنز والذي يترأس الكتلة البرلمانية منذ 6 سنوات زار خلالها البحرين عدة مرات ان المملكة قطعت شوطاً كبيراً في تاريخها لتصبح مثال للانفتاح والتعايش لبلدان الوطن العربي، حيث كانت سباقة في ما يخص حقوق المرأة وحرية العبادة والتسامح بين كافة مكونات المجتمع.ومن جانبه اشاد السيد ناظم زهاوي النائب البرلماني وعضو مجلس الشرق الأوسط في حزب الحافظين قائلاً "سعدت بلقاء جلالة ملك البحرين اليوم. العلاقة بين بريطانيا والبحرين تاريخية ومتينة، وتم تعزيزها مؤخراً بافتتاح مقر التسهيلات البحرية البريطانية في الجفير كجزء من ميناء سلمان. كما استمتعت بالحديث مع جلالته حول مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك".يذكر أن الكتلة البرلمانية المعنية بالصداقة مع مملكة البحرين عقدت اجتماع جمعيتها العمومية السنوي في وقت سابق من اليوم نفسه حيث تم انتخاب أعضاء مجلس إدارتها الجدد، كما تم إعادة انتخاب النائب البرلماني كونر بيرنز رئيسا لها. هذا وقد تم التصويت والموافقة بالإجماع من قبل كافة الاعضاء لتغيير اسم الكتلة الى مسماها الحالي. وفي ختام اللقاء رحب جلالة الملك المفدى حفظة الله ورعاه بالأعضاء الجدد وبالمسمى الجديد للكتلة البرلمانية والتي تعكس بدورها عمق العلاقة التاريخية والودية بين المملكتين الصديقتين الممتدة منذ مائتي عام، كما أثنى جلالته على جهود أعضاء مجلسي العموم واللوردات في تعزيز المصالح المشتركة متمنيا لهم التوفيق والسداد. ومن جانبهم أعرب النواب البرلمانيين عن بالغ شكرهم وامتنانهم لجلالة الملك المفدى حفظة الله ورعاه على ما وصلت إليه هذه العلاقات من تعاون وتطور ونماء في شتى المجالات في ظل توجيهات جلالته وجلالة الملكة إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة وشمال ايرلندا والوصول بها إلى أفضل المستويات حتى أصبحت نموذجًا متميزًا للصداقات والشراكة بين البلدين.