أعلن جهاز مكافحة الإرهاب بالعراق عن إتمام قواته المهام الموكلة إليه في محور شرق الموصل، وأشار إلى أن القوات تتمركز شرق الموصل بانتظار القوات القادمة من جنوب المدينة لاستكمال العمليات العسكرية.وتقول قوات جهاز مكافحة الإرهاب إن قرية واحدة فقط تفصلها عن حدود الموصل، وإن المسافة من مدخل الموصل الشرقي حتى مركزها أربعة كيلومترات فقط.وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب عن عثوره على عدة أنفاق ومعامل للتفخيخ استخدمها "داعش" في ناحية برطلة شرق الموصل والتي أصبحت مركزاً لتجمع القوات بعد استعادتها قبل أيام.وبحسب قائد القوات التي قاتلت في محور شرق الموصل، العقيد حيدر فاضل، فإنها أتمت مهامها بنجاح وتنتظر القوات القادمة من جنوب الموصل.وفي جنوب الموصل، تخوض القوات المشتركة معارك شرسة مع "داعش" قرب الشورة القريبة من ناحية الكيارة، وتتجه صعوداً باتجاه الشمال الشرقي لتلتقي مع القوات المتمركزة شرق الموصل.وعزت مصادر بطء التقدم في بعض المناطق في نينوى بسبب كثرة قناصة "داعش" والسيارات المفخخة التي يهاجم بها التنظيم القوات، إضافة إلى زرع عناصر "داعش" العبوات الناسفة والمتفجرات في الأماكن التي ينسحب منها.أما داخل الموصل، فتحدثت مصادر عن استمرار عمليات فرار قادة تنظيم "داعش" وعناصره عبر الأنفاق والطرق التي لا تزال مفتوحة باتجاه الحدود العراقية السورية، حيث يهرب عناصر التنظيم وقادته إلى الرقة السورية.وفي سياق متصل، قالت الأمم المتحدة إن أكثر من عشرة آلاف عراقي فروا من منازلهم منذ بدء معركة الموصل في 17 أكتوبر الجاري.ويمثل هذا الرقم جزءاً يسيراً من أعداد النازحين الذين توقعت منظمات إغاثة أن يفروا من المدينة التي يعيش فيها نحو مليون ونصف شخص، حيث توقعت الأمم المتحدة فرار نحو مليون شخص منهم.ورغم تزايد أعداد النازحين بسرعة، تقول منظمات إغاثة إنه لا توجد مؤشرات على حركة نزوح قريباً.