أشادت المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم "الإيسيسكو" بما تشهده مملكة البحرين من تطور ونماء وازدهار في شتى المجالات، ولا سيما في مجال التربية والتعليم، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، مجددةً إدانتها الشديدة لاستمرار الاعتداءات الارهابية على مدارس المملكة، والتي تجاوز عددها 500 اعتداء.جاء ذلك على هامش المؤتمر الأول لوزراء التربية والتعليم للدول الأعضاء بالمنظمة، والذي احتضنته الجمهورية التونسية الشقيقة مؤخراً، وصدر خلاله إعلان تونس لوزراء التربية والتعليم، تحت شعار "من أجل تعزيز العمل التربوي الإسلامي المشترك وتفعيله"، متضمناً الدعوة إلى الانتقال من منظومة التعليم إلى منظومة التعلم، بما يتلاءم مع الاحتياجات الخاصة بكل بلد، ويضمن جودتها لتنمية القدرة على التعلم الذاتي والتميز والإبداع، وبما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، وايلاء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة اهتماماً مخصوصاً، ودمجهم في التعليم العادي وتدريب المعلمين وتمكينهم من الوسائط التربوية والتكنولوجية الملائمة.وفي هذا السياق، أكد مدير عام المنظمة الدكتور عبد العزيز التويجري أن نجاحات مملكة البحرين المشرفة على صعيد الارتقاء بالتعليم وبجودة الخدمات التعليمية المقدمة للجميع، وهو ما أكدته تقارير واحصائيات المنظمات الإقليمية والدولية العريقة كمنظمة "اليونسكو"، هي محل فخر واعتزاز جميع الدول العربية والإسلامية، مشيداً بتجربة البحرين.ومن هذا المنطلق فإن استهداف المؤسسات التعليمية بالاعتداءات والتخريب والإرهاب مدان في جميع المواثيق الدولية والإنسانية، فضلاً عن تعارضه مع القيم العربية والإسلامية السمحاء، لأن استهدافها من خلال الأعمال الإرهابية المشينة من شأنه حرمان الطلبة من حقهم الاصيل في التعليم، داعياً الى عدم الزج بالطلبة والمؤسسات التعليمية في الصراعات التي تؤثر سلباً على تحصيلهم الدراسي، مجدداً دعم منظمة "الإيسيسكو" الكامل لمملكة البحرين في مواجهة هذه الاعتداءات الإرهابية المرفوضة بكل المعايير.