عواصم - (وكالات): اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نظيره العراقي نوري المالكي بإذكاء التوترات الطائفية والعرقية بين السنة والشيعة والأكراد في العراق من خلال تصرفاته مع شركائه في الائتلاف الحاكم. وأضاف في اجتماع بإسطنبول مع رئيس المنطقة الكردية شبه المستقلة شمال العراق مسعود بارزاني أن "المالكي يسعى للاستئثار بالسلطة ويمارس الاستبداد السياسي والتمييز بحق السنة في حكومته”. وقال أردوغان في مؤتمر صحافي حسبما أورده موقع صحيفة "حريت” على شبكة الإنترنت "التطورات في العراق لا تبشر بخير ولاسيما سلوكيات رئيس الوزراء الحالي تجاه شركائه في الائتلاف”. وأضاف "أن أساليبه الأنانية تثير قلقاً بالغاً لدى الجماعات الشيعية وبارزاني والجماعات العراقية”. وقال إنه ناقش هذه المسائل مع الزعيم العراقي الكردي. ويرأس المالكي حكومة ائتلافية هشة مع السنة والأكراد. وكان متوقعاً خلال زيارة بارزاني لإسطنبول أن يلتقي أيضاً مع نائب الرئيس العراقي الهارب طارق الهاشمي الذي اتهم بإدارة فرق اغتيال. والهاشمي موجود حالياً في إسطنبول حيث التقى بارزاني، بعد أن لجأ إلى كردستان العراق وزار دولاً خليجية. وقال بارزاني إن الهاشمي يمكنه العودة إلى كردستان العراق إذا شاء. وقد تفجرت التوترات الطائفية في العراق بعد أن أمرت حكومة المالكي باعتقال الهاشمي في ديسمبر الماضي الأمر الذي أثار من جديد المخاوف من العودة إلى نزيف الدماء الذي شهدته البلاد في عامي 2006 و2007. في المقابل، اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن تركيا تتحول إلى "دولة عدائية” في المنطقة بسبب سياسات رئيس حكومتها رجب طيب أردوغان. من جهة أخرى، طلبت تركيا من بارزاني تبني إجراءات أكثر تشدداً حيال المتمردين الأكراد الذين يتحصنون في أراضيه، وفقاً لمصدر دبلوماسي تركي. من جهة أخرى، تبنى تنظيم دولة العراق الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، الهجمات الدامية التي وقعت في 7 محافظات عراقية الخميس وقتل فيها 38 شخصاً وأصيب العشرات.