تدور حرب شوارع في مناطق حلب الغربية الخاضعة للنظام، بعد تقدم فصائل المعارضة فيها.وتتركز المعارك في محاور أطراف حي حلب الجديدة ومحيطِها والأطراف الجنوبية لمشروع "ثلاثة آلاف شقة" في حي الحمدانية، ومحيط أكاديمية الأسد العسكرية، مع مواصلة الفصائل استهدافَها المكثف بعشرات القذائف والصواريخ لمشروع ثلاثة آلاف شقة والأكاديمية العسكرية ومحيطهما.ونجحت فصائل المعارضة في التصدي لهجومٍ معاكس شنته قوات الأسد.تتواصل معركة حلب التي تخوضها فصائل المعارضة السورية لفك الحصار عن المدينة، وتشهد تقدما للمعارضة في عدة أحياء تابعة للنظام، أهمها منطقة الـ 3 آلاف شقة وحلب الجديدة.في هذه الأثناء تكبدت قوات النظام خسائر فادحة مع مقتل 55 عنصرا من عناصرها.معارك كر وفر بين قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها ومقاتلي المعارضة، الذين يسعون إلى فك الحصار عن المدينة. هكذا بدا المشهد على الأرض في حلب.وتركزت الاشتباكات في منطقة حلب الجديدة، وحي الـ 3 آلاف شقة، انطلاقا من المناطق التي استعادتها المعارضة أخيرا، خاصة ضاحية الأسد ومنطقة الـ 1070 شقة، وخسارة النظام فيها كانت ثقيلة مع مقتل نحو 55 عنصراً من قواته.استماتة النظام في الدفاع عن تلك المناطق وإصرار المعارضة على انتزاعها منه يعود لكونها تشكل خطوط الدفاع الأولى للنظام، لاسيما وقوع أكاديمية الأسد فيها وهي ثاني أكبر نقطة عسكرية في حلب.وإذا نجحت المعارضة في السيطرة على الأكاديمية العسكرية فسيكون من السهل عليها مواصلة تقدمها نحو حي الحمدانية، الذي يمثل أهم قاعدة لقوات الأسد في حلب وأكثرها تسليحا.فحي الحمدانية يضم غرفة عمليات ميليشيات حزب الله وميليشيات النجباء العراقية، ومنها تنطلق هجمات النظام المدفعية على مناطق المعارضة شرق حلب. كما أن الحي هو آخر معاقل النظام فباستعادته تكون المعارضة قد تمكنت من الوصول إلى منطقة صلاح الدين، وبالتالي ستنجح في كسر الحصار عن حلب.لكن ذلك كله مرتبط بمدى قدرة المعارضة على مواصلة قتالها على الأرض وصمودها أمام الضربات الموجعة التي تتلقاها من مقاتلات النظام وروسيا.