عواصم - (وكالات): ذكرت وسائل إعلام برازيلية أنَّ “الدبلوماسي الإيراني حكمة الله غورباني الذي اتهم بالتحرش الجنسي بفتاتين برازيليتين في بركة سباحة ناد في برازيليا فرَّ من العاصمة البرازيلية في اليوم التالي للحادثة”. واعتبرت سفارة إيران في البرازيل أنَّ “اتهام أحد دبلوماسييها بالتحرش هو سوء تفاهم بسبب الاختلاف في المفاهيم الثقافية”. ووصف رينالدو أزيفيدو أحد أشهر الصحافيين البرازيليين في صحيفة “أو استادو دي سان باولو” الواسعة الانتشار في مقال له، بيان السفارة بأنه “عذر أقبح من ذنب”، وتساءل عما “إذا كانت المفاهيم الثقافية أو عادات الإيرانيين تسمح لوحش عمره 51 عاماً ومتزوج وأب لابنين بالتحرش بصغيرات أعمارهن تتراوح بين 9 إلى 15 سنة”. وكانت الشرطة البرازيلية اعتقلت الدبلوماسي حكمة الله غورباني، وهو مستشار أول بسفارة إيران في برازيليا، ووجهت إليه تهمة التحرش الجنسي رسمياً بالأطفال، بعد أنْ شاهدوه يتعمد ملامسة فتيات قاصرات، وهو يسبح معهن في مسبح تابع لنادي “فيزينيانسا” بالعاصمة البرازيلية. ويبدو أنَّ كاميرات في النادي رصدت غورباني وهو يغطس، ويقترب من إحداهن ثم يمضي إلى أخرى، إلى أنْ بالغ بالعيار مع طفلة عمرها 11 سنة، فصرخت طالبة النجدة، عندها أسرع ذوو الأطفال وسحبوه من المسبح وحاصروه حتى وصلت الشرطة واقتادته وهو بملابس السباحة إلى مخفر قريب. وفي المخفر اكتشفوا أنه دبلوماسي متمتع بالحصانة التي تحميه من استمرار الاعتقال ومن المحاكمة، فأطلقوا سراحه وأحالوا ملفه للخارجية البرازيلية التي ستعتبره مطروداً رسمياً من البلاد برغم أنه فرَّ منها، وهو ما يؤكد ارتكابه لجرم عقوبته السجن 8 سنوات في البرازيل لولا الحصانة التي كان يستغلها. وذكرت وزارة الخارجية البرازيلية بأنه لا يمكن اعتقال أو محاكمة أي دبلوماسي في البلد، الذي يخدم فيه في إطار هذه المعاهدة. وقد تلقّت الوزارة تقرير الشرطة واستمعت أيضاً إلى رواية والدة إحدى الفتاتين بناء على طلب الأخيرة. وقال المكتب الإعلامي في الوزارة “إننا ندرس الحالة وما يجب أن نقوم به” موضحاً أنَّ “سفارة إيران ستطلع” على نتائج التحقيق. من ناحية أخرى، أكَّد محللون أن التأمين البحريني يعتبر أكثر العقوبات فاعلية على مدى 17 عاماً حاولت الدول الغربية خلالها تضييق الخناق على البرنامج النووي الإيراني. ويمنع حظر نفطي فرضه الاتحاد الأوروبي على إيران، ويدخل حيز التنفيذ في يوليو المقبل على شركات التأمين الأوروبية تغطية الصادرات النفطية لطهران في أي مكان في العالم. ولأن نحو 90% من صناعة التأمين على الناقلات في العالم تتركز في الغرب، أصبح العالم الغامض لإعادة التأمين وتغطية المخاطر سلاحاً قوياً. وإيران ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك وتصدر معظم إنتاجها البالغ 2.2 مليون برميل يوميا إلى آسيا. ولم يعثر أكبر 4 مشترين للنفط الإيراني وهم الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية بعد على وسيلة لتعويض التغطية التي تهيمن عليها الشركات الغربية لشحنات النفط العملاقة في طريقها من إيران إلى المصافي في أنحاء آسيا. وقد يعرقل وصول الخام الإيراني إلى الأسواق الرئيسية، لاسيما اليابان مما يحرم إيران من مصدر مهم للعملة الصعبة. من جهة ثانية، قال دبلوماسيون غربيون إن إيران أبدت استعدادها لاستئناف المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بعد شهرين من انتهاء آخر اجتماع بينهما دون الوصول إلى نتائج، لكن يبدو أنها مازالت ترفض طلباً بالسماح لمفتشي الوكالة بدخول موقع بارشين العسكري جنوب غرب طهران. من جهته دعا إمام جمعة طهران المؤقت أحمد جنّتي، الغرب الى أن يلغي “الحظر اللامشروع” على إيران من أجل استعادة ثقة الشعب الإيراني. ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء عن إمام جمعة طهران المؤقت قوله خلال خطبتي صلاة الجمعة، إنَّ “المفاوضات الأخيرة بين إيران ومجموعة “5 + 1” في اسطنبول قد حققت نجاحات جيدة”. من ناحيته أعلن نائب قائد قوات حرس الحدود الإيرانية العميد أحمد كراوند، أنه سيتم استخدام طائرات دور طيار لمراقبة المناطق الحدودية الإيرانية. وفي سياق آخر ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أنَّ إيران وجهت رسالة إلى الأمم المتحدة تؤكد مجدداً سيادتها على الجزر الإماراتية التي تحتلها منذ عام 1971.