برعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين ، وبحضور سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ،ممثل جلالة ملك مملكة البحرين للأعمال الخيرية وشؤون الشباب ، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ، رئيس المؤسسة الخيرية الملكية ، شارك معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، في المؤتمر السنوي السابع حول (المشاركة الفعالة وتبادل المعلومات من أجل عمل إنساني أفضل) الذي انعقد اليوم ، في مملكة البحرين ، بتنظيم من المؤسسة الخيرية الملكية في مملكة البحرين بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) ، والصناديق الإنسانية لمنظمة التعاون الإسلامي ، وبحضور معالي السيد ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ، وسعادة الدكتور عبدالله المعتوق ، المستشار بالديوان الأميري بدولة الكويت ، رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ، ومشاركة ممثلين ومختصين من مختلف المنظمات والمؤسسات الخيرية والإغاثية من مختلف دول العالم.وقد ألقى الأمين العام لمجلس التعاون كلمة قال فيها إن انعقاد هذا المؤتمر السنوي السابع على أرض مملكة البحرين يأتي تأكيدا من المملكة على دورها الحيوي ومشاركتها الفعالة في دعم الأعمال الإنسانية ، واستكمالا لجهود دول مجلس التعاون والتزامها القانوني والإنساني بمشاركة المجتمع الدولي اهتمامه بدعم الأعمال الانسانية ، مشيرا الى استضافة سلطنة عمان المؤتمر الأول في عام 2010 ، واستضافة دولة الكويت للمؤتمرات الثاني والثالث والرابع والخامس والسادس.وأضاف إن جهود دول المجلس المعهودة لتعزيز العمل الإنساني تنطلق من قيم النبل والرحمة والتآخي التي يدعو اليها الدين الاسلامي الحنيف، وهي تحرص على القيام بمسؤوليتها الإنسانية ، مشيرا الى أن مساهمات دول المجلس في هذا الاطار تتم وفق مسارين متوازيين وهما صناديق التنمية الاقتصادية التي سخرت لدعم خطط التنمية في الدول الشقيقة والصديقة ، والثاني هو مؤسسات وهيئات العمل الانساني الخيري التي أصبحت تقوم بدور فاعل ومشرف في كافة مجالات العمل الإنساني.وأكد الأمين العام على الدعم والاهتمام الكبيرين من لدن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون ، حفظهم الله ، للنشاط الخليجي في كافة مجالات العمل الإنساني ، معربا عن فخره واعتزازه بالمكانة الرفيعة التي تحتلها دول مجلس التعاون بين الدول المانحة للمساعدات التنموية ، وبين الدول المساهمة في تقديم مساعدات الإغاثة الإنسانية للمحتاجين والمتضررين من حالات الطوارئ والكوارث والأزمات ، وأن عطاء دول المجلس الإنساني يستند الى مؤسسات منظمة فاعلة ومؤثرة على المستوى الاقليمي والدولي.ودعا الأمين العام المجتمع الدولي للقيام بواجباته ومسؤولياته الإنسانية والأخلاقية في مد يد العون للمتضررين والمحتاجين في مناطق الصراعات الدائرة في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا في سوريا ، والعراق ، واليمن ، وليبيا وفلسطين ، مؤكدا التزام دول مجلس التعاون بواجبها القومي والإنساني وتسخير كافة الجهود والامكانات من أجل تخفيف معاناة الأشقاء السوريين من خلال تقديم الدعم المادي المباشر للمنظمات الدولية المعنية ، أو من خلال المساعدات المادية والعينية مباشرة للدول التي استضافت اللاجئين.وفي حديثه عن الجهود الدولية التي بذلتها دول المجلس في مجال العمل الانساني والإغاثي قال الأمين العام إن تقارير الأمم المتحدة تشير الى أن دول مجلس التعاون تحتل المركز الثالث بعد تركيا ولبنان في استضافة اللاجئين السوريين بنسبة تقارب 16% من جملة اللاجئين ، والتي يسرت لهم سبل الاقامة دون عقبات ، وحرية الحركة والعمل والتنقل ، ومنحتهم تسهيلات عديدة للتمتع بحقوق الرعاية الصحية المجانية وحرية العمل والتعليم وحق استقدام أسرهم ، مشيرا الى استضافة دولة الكويت بالتنسيق مع الأمم المتحدة ثلاثة مؤتمرات دولية خصصت لدعم اللاجئين السوريين والتي كانت حصيلتها ما مجموعه سبعة مليارات وسبعمائة مليون دولار.كما أكد معاليه على الدور الكبير الذي قامت به دول المجلس لإيصال مساعدات الإغاثة الانسانية الى الشعب اليمني في مختلف المحافظات بتضافر جهود المؤسسات الرسمية والأهلية وجمعيات الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية بالتعاون مع مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية ومع المنظمات الدولية المتخصصة ، مشيرا الى أن مجلس التعاون يعمل حاليا ، تنفيذا لقرار قادة دول المجلس ، للتحضير لعقد مؤتمر دولي للدول المانحة من أجل اعادة اعمار اليمن بعد التوصل الى الحل السياسي ، وتأهيل الاقتصاد اليمني للاندماج في الاقتصاد الخليجي.