طالبت الكتلة السنية في البرلمان الإيراني الرئيس حسن روحاني بانتخاب وزير في حكومته حيث تتهم السنة الحكومات الإيرانية المتعاقبة بإهمال هذه الطائفة البالغ عددها حوالي 25 مليون نسمة، في المناصب السيادية بالبلاد.وينتقد أهل السنة في إيران الدولة في بلادهم بحرمانهم من المناصب السيادية مثل الوزير والمحافظ حيث يقول مراقبون إن مستوى تمثيل أهل السنة في البرلمان والتشكيل الوزاري الإيراني لا يتناسب مع نسبتهم العددية.وفي رسالة بعثتها الكتلة السنية في البرلمان الإيراني إلى حسن روحاني، ذكّرت الرئيس الإيراني بدعم 80 بالمئة من أهل السنة من الأكراد والبلوش والتركمان للبرامج والشعارات السياسية التي أطلقها روحاني في الانتخابات الرئاسية الماضية.وقال مندوبو المحافظات السنية مخاطبين روحاني "واعدتنا في بيانك رقم 10 الذي نشرته في أثناء الانتخابات الرئاسية الماضية أنك ستختار من أهل السنة لوزارات حكومتك وللمناصب المهمة ".وهي الوعود التي لم يطبقها الرئيس الإيراني حتى الآن".يأتي طلب الكتلة السنية في البرلمان الإيراني في حين رشح حسن روحاني ثلاثة وزراء جدد لتبوؤ وزارات التربية والتعليم والرياضة والشباب والثقافة والإرشاد الإسلامي في إطار ما أطلق عليه الإصلاحيون "ترميم الحكومة الإيرانية".وتعقيبا على رسالة الكتلة السنية في البرلمان الإيراني قال رجل الدين في إقليم كردستان إيران، حسن أميني في حديث للوكالة الألمانية دويتشه فيله، إن مشاكل الأقليات والقوميات والمذاهب في إيران لاتحل عن طريق الرسائل لأنها ليست من خيارات الرئيس حسن روحاني.وأضاف أميني "حينما يشكل النسيج السني 20 إلى 25 بالمئة من المجتمع الإيراني، عند إذن انتخاب محافظ إقليم واحد لا يعني شيئا وصلاحية انتخاب السنة في المناصب السيادية خارجة عن خيارات الرئيس روحاني".