أعدت صحيفة The New York Times تقريرا مصورا وثقت فيه جهود "الاتحاد الوطني الإستوني للدفاع" في إعداد "الفدائيين والثوار" المستعدين لمقاومة "محتل روسي مختلق يحضر لغزو بلادهم".وتتمثل التدريبات الدفاعية الإستونية حسب تقرير الصحيفة الأمريكية، في قضاء سكان المناطق النائية أيام العطلة في التدريب على فنون القتال والمقاومة على مدار الساعة بمشاركة المتطوعين من مختلف الشرائح العمرية بمن فيهم تلامذة المدارس الذين يتدربون على تمييز أنواع الدبابات الروسية وتقديم الإسعافات الأولية للجرحى والمصابين.البالغون في إستونيا، يتعلمون على أيدي العاملين في "الاتحاد الوطني الإستوني للدفاع" سبل عيش الفدائيين وكيفية تجميع العبوات الناسفة.الصحفي الإستوني أوليغ بيسيدين وفي تعليق على غاية السلطات الإستونية من تنشئة أجيال من الفدائيين وتعليم السكان أساليب المقاومة، قال: "بين فنون التخفي التي يتعلمها السكان في إستونيا، نصب الخيام المموهة في الغابات، كما يحفرون ملاجئ عميقة وواسعة تحت بيوتهم تستوعب ما بين 30 و40 لاجئا. وزارة الدفاع الإستونية تسهم في توزيع السلاح على المدنيين لاستخدامه إذا ما اندلعت الحرب".وذكر أنه استحدثت في إحدى ضواحي العاصمة الإستونية تالين شركة حكومية متخصصة في حفر الملاجئ وتجهيزها، حيث أن السلطات الإستونية تنشد من وراء هذه الخطوات تجهيز الشعب للدفاع الذاتي، ومساندة الدول الأوروبية الحليفة في الناتو.وأشار الصحفي الإستوني إلى أن الجنود الفرنسيين والبريطانيين الذين قدم ألف إضافيون منهم إلى قاعدة الناتو في مدينة تاب الإستونية في إطار تدريبات الدفاع المدني هذه، يضطرون في الوقت الراهن للتمركز في خيام وحاويات ميدانية ريثما يتم تشييد المرافق اللازمة لهم.ولفت النظر إلى أنه جرى رصد 64 مليون يورو من الخزينة الإستونية لتشييد الثكنات والمراكز التدريبية والعنابر اللازمة للمعدات العسكرية لاستيعاب جنود الناتو المنتظرين.