أعلنت غرفة عمليات "جيش الفتح" بدء المرحلة الثانية لـ"ملحمة حلب الكبرى" بالتمهيد بقصف مدفعي وصاروخي على الأكاديمية العسكرية، أبرز معاقل المليشيات الأجنبية والقوات الروسية في مدينة حلب (شمالي سوريا).وقال مأمون حاج موسى، المتحدث باسم "صقور الشام" المشاركة في "ملحمة حلب الكبرى": "رأى أهلنا المحاصرون في حلب حقيقة مِنح هؤلاء الغزاة المجرمين كل يوم صباح مساء من براميل الكلور والنابالم، والأسلحة المحرمة، والصواريخ الارتجاجية تهطل عليهم أكثر من زخات المطر، وأيقنوا أن مصيرهم هو ذاته مصير ثوار حلب المحاصرة، وعلى ذلك تلاحموا جميعاً".وأضاف: "نقول للروس بأننا سنمنحكم ومن تحمون من مرتزقة ومليشيات مجرمة في هذه الساعات، مع انطلاق المرحلة الثانية لفك حصار حلب، ما لم تتخيلوه إطلاقاً ولن نترك لكم حتى معبراً، كي تفروا، وأبطالنا الآن اشتبكوا على مسافات صفرية مع جنودكم المهزومين نفسياً أمام مشاهد بسالة ثوارنا الأبطال".وأسفرت المرحلة الأولى من العملية، عن دخول قوات المعارضة إلى منطقة مشروع 3 آلاف شقة في الحمدانية، بعد أن تمكنت من السيطرة على منطقة ضاحية الأسد المتاخمة لها.وفي حال تمكنت قوات المعارضة السورية من السيطرة على منطقة المشروع، فستكون على بعد نحو كيلومتر واحد عن المنطقة المحاصرة.وكان "جيش الفتح" بدأ عملية يوم الثامن والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لفك الحصار عن مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب (الأحياء الشرقية).وتعاني أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، والتي يقطنها نحو 300 ألف شخص، حصاراً برياً من قِبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ عدة أسابيع، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية.وأدى القصف السوري-الروسي على حلب إلى مقتل عشرات آلاف المدنيين، وأجبر أكثر من مليون شخص على مغادرة المدينة، التي تمنع قوات نظام الأسد، الأمم المتحدة من إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة فيها.
International
المعارضة السورية تتوغل في حلب الجديدة ضمن معركة فك الحصار
03 نوفمبر 2016