ناشدت كابول باكستان إطلاق سراح المرأة الأفغانية التي ظهرت صورتها عام 1985 على غلاف مجلة ناشونال جيوجرافيك ونالت استحسانا عالميا، وسميت موناليزا افغانستان.وأصبحت صورة شربات جولا ذات العينين الخضراوين الحزينتين رمزا مميزا لأفغانستان إبان الحرب في ثمانينيات القرن الماضي. وعاشت في باكستان منذ غزت القوات الروسية، أفغانستان عام 1979 .وقال رجل الشرطة طاهر خان إن شربات جولا اعتقلت الأسبوع الماضي لتزوير وثائق للحصول على الجنسية الباكستانية.وقال إمتياز علي، وهو موظف بوكالة التحقيقات الاتحادية، المعنية بقضايا التزوير إن محكمة في مدينة بيشاور بشمال غرب البلاد رفضت خروجها بكفالة الأربعاء، وطلب سفير أفغانستان لدى إسلام أباد عمر زاخروال من رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف التدخل.وكتب زاخروال في صفحته على فيسبوك: " تسبب اعتقال شربات جولا... بالفعل في إيذاء مشاعر كل الأفغان... وتسبب الحكم في المزيد من اللامبالاة لتلك المشاعر "، وتعاني جولا من التهاب الكبد الوبائي. وقال زاخروال إن كابول تعهدت بمساعدتها في العودة إلى أفغانستان والاستقرار في منطقتها الأم.كان المصور ستيف مكوري قد التقط صورة لجولا في عام 1984 عندما كانت لاجئة في الثانية عشر من العمر في مخيم على الحدود الباكستانية الأفغانية.وحازت الصورة سريعا على لقب " موناليزا الحرب الأفغانية "، ثم ظهرت الصورة على غلاف مجلة " ناشونال جيوجرافيك " في يونيو 1985 واستخدمت على نطاق واسع في نشر محنة اللاجئين.وأخيرا وجدها مكوري بعد 17 عاما في بيشاور عام 2002 . وأصبحت صورتها الثانية ذات شعبية كالأولى، بدأت الحكومة الباكستانية العام الماضي حملة إجراءات صارمة على اللاجئين الأفغان الذين يزعم أنهم استخدموا وثائق مزورة للحصول على الجنسية الباكستانية. وهنا ظهر اسم جولا على السطح.وقالت باكستان إنها تعتزم إعادة كل اللاجئين الذين يقدر عددهم بـ 5ر2 مليون لاجئ إلى أفغانستان نظرا لأنهم أصبحوا عبئا " لا يحتمل " على الاقتصاد.