تحدثت قيادة القوات العراقية ومعها قيادة التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، عن انهيار في صفوف تنظيم داعش، وعن أن القوات العراقية قد تكون مستعدة للتقدم نحو شرق المدينة، وهو الجزء الأكثر صعوبة من معركة الموصل.في الأثناء تستمر المخاوف إزاء دور ميليشيات الحشد الشعبي، وقد عبر وجهاء تلعفر عن رفضهم دخول تلك الميليشيات لمدينتهم، مطالبين الحكومة المركزية بإرسال وحدات من القوات النظامية بدلا من تلك الميليشيات.معلومات استخباراتية يتم تناقلها من داخل الموصل تشير إلى انهيار تنظيم داعش، حيث أكد عبدالغني الأسدي قائد جهاز مكافحة الإرهاب الذي يقود معركة الموصل إن قواته اكتسبت موطئ قدم في المدينة بأسرع مما كان متوقعا، مرجحا في حال استمرار هذا التقدم، اجتياح النصف الشرقي من الموصل حتى نهر دجلة مع الالتفاف حول بعض الأحياء.منع دخول ميليشيات الحشدوضمن دورها في المعركة، بدأت القوات الأميركية إدارة عملياتها من قاعدة عسكرية جديدة قرب الموصل، وهي ليست القاعدة الوحيدة، إذ توجد قاعدة أميركية أخرى تسمى بـ "كيو ويست" على مقربة من مدينة القيارة.ووسط تقارير عن خروقات لميليشيات الحشد الشعبي في معركة الموصل، ارتفعت أصوات وجهاء وأعيان تلعفر مطالبة حكومة بغداد بمنع دخول ميليشيات الحشد وحزب العمال الكردستاني إلى المدينة، مشددة على أن يكون ذلك من مهام قوات نظامية. بالمقابل، تواجه الحكومة العراقية اتهامات بتجاهل متطوعي الحشد العشائري بمحافظة نينوى، الذين يطمحون إلى المشاركة في عمليات الموصل، وقد اتهم النائب عن محافظة نينوى أحمد مدلول الجربا الحكومة بإهمال العشائر، قائلا إنها تركتهم في العراء من دون سلاح، بعد أن نقلتهم إلى جنوب الموصل على وعد تسليحهم وإشراكهم في معركة المدينة.الأطفال دروعاً بشريةوعلى الجانب الإنساني، دعت منظمات دولية تُعنى بالطفولة لحماية أطفال الموصل وعدم تعريضهم للخطر مطالبة بفتح ممرات آمنة لخروجهم مع عائلاتهم من المدينة.أنقذوا أطفال الموصل نداء من المنظمات الإنسانية والدولية التي تعنى بالطفولة.إذ أعلنت منظمة اليونيسيف أن أعداد الأطفال الذين تمكنوا من الفرار من محيط الموصل بمحافظة نينوى شمال العراق بلغ نحو 10 آلاف طفل، منذ بدء معركة استعادة المدينة من سيطرة تنظيم داعش، مطالبة بتقديم المساعدات الضرورية لهم خاصة النفسية لتخفيف آثار المعانة التي عاشوها مع داعش.أما منظمة أنقذوا الأطفال فدعت بضرورة فتح الممرات الآمنة للأطفال العالقين وعائلاتهم في الموصل، هذه الدعوة تعتبر ذات أهمية كون أن عددهم يصل حسب المنظمة إلى 600 ألف طفل في مدينة عدد من تبقى من سكانها لا يزد عن مليون ونصف المليون نسمة، بمعنى أن عدد العالقين من الأطفال يقترب من نصف عدد الباقين في المدينة.ويزيد وجود هذا العدد الكبير من الأطفال في الموصل من مخاوف المنظمات الإنسانية من استخدامهم مع ذويهم دروعا بشرية أو مقاتلين يقتلون فيهم الطفولة والبراءة.