كتب - طارق مصباح:دعا رئيس اتحاد الصحافة الخليجية ورئيس تحرير صحيفة "الرياض” تركي بن عبد الله السديري، خلال محاضرة نظمها مركز الشيخ إبراهيم آل خليفة للثقافة والبحوث في المحرق مؤخراً، إلى تطوير الإعلام الخليجي ليصل الى مستوى متقدم من الوعي والقدرة على تنمية الوعي الاجتماعي وحماية المنطقة من أي تهديدات، لاسيما وأن منطقة الخليج العربي تعد "مستهدفة أكثر من أي مكان آخر في هذا التوقيت بالذات بشكل مخيف”.ونظراً لكثرة الأزمات وتنوعها وتصاعد حدتها، بخاصة في الشؤون السياسية التي ألقت بظلالها على مجتعنا البحريني تبرز أهمية الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام في مصاحبة الأزمات. فإن كانت وسائل الإعلام، بشقّيها التقليدي والجديد، تلعب دوراً فاعلاً ومحورياً في صياغة عالم اليوم، فإن بامكانها أن تلعب دوراً توعوياً وتربوياً مهماً في خلق وعي بالأزمات من خلال الإخبار والشرح والتفسير.نقلة إعلامية نوعية الناشط السياسي عبد الرحمن الحسن يعد من أشد المتابعين لما تعرضه القنوات الفضائية التي وصفها بأنها "معادية للوطن”، وأشاد بما يعرضه الإعلام البحريني عبر وسائله الإعلامية المختلفة من معلومات تدفع الشبهات والأكاذيب التي تروجها بعض القنوات والوكالات المعارضة، مشيراً إلى أن هيئة شؤون الإعلام تشهد تطوراً مستمراً وملموساً، بيد أنه أكد أن طموح الشعب البحريني أكبر من ذلك، وقال: "نأمل دائماً للأحسن ونثق بالمسؤولين في قدرة هيئة الإعلام في إحداث نقلة إعلامية نوعية”.وأشاد الناشط بتعاون عدد من القنوات الخليجية والعربية عبر برامجها المرئية التي تعرض البرامج الوثائقية والحوارية والتي تعرض حقيقة ما يجري على أرض المملكة وتفند الأكاذيب التي يروج لها أعداء المنطقة.نزول الإعلام إلى الشارعواتفق جمال داوود مع حديث الناشط السياسي، وقال: "إن الإعلام البحريني انتقل من مرحلة الضعف والتيه إلى مرحلة متقدمة، ودعا داوود الإعلام البحريني لإعداد تقارير وبرامج عبر النزول إلى الشارع ومحادثة شريحة واسعة من المواطنين والتقاط صور حية من أرض الواقع، مضيفاً: "هناك العديد من الأحداث تجري داخل مدن وقرى المملكة لا يعلمها إلا قلة، ولعل نشرها -دون إثارة - سيكون له أثر أكثر في جدوى مجابهة ما يعرض في إعلام القنوات المغرضة”.الحاجة إلى مراسلين بالخارج وطالب النائب محمود المحمود بتوفير مراسلين بالخارج لأخبار قناة البحرين، وشدد على ضرورة عرض البرامج السياسية والتقارير التي تبعدنا عن سياسية الدفاع فقط، وأوضح أننا بحاجة إلى استراتيجية إعلامية خارجية قوية تستثمر فيها الطاقات الإعلامية بمصداقية وشفافية، وقال: "لأننا في ظروف استثنائية تمس سياسة البلد ومستقبل الوطن، يجب وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وعرض الأدلة والإثباتات لما يجري على أرض المملكة وأن لا نكتفي فقط بردود الأفعال”.