لا تزال خطط الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، غامضة بشأن الاتفاق النووي الإيراني، إذ وعد في وقت سابق بإعادة التفاوض بشأن بعض البنود وزيادة القدرة على تطبيقه، فيما تحدث عن إلغائه، في وقت تراقب طهران الموقف مع شعورها ببعض القلق.فالاتفاق، الذي أرجأ التهديد المتمثل في قيام طهران بتصنيع أسلحة نووية، يتعرض للخطر، مع غياب أي حافز قد يدفع إيران إلى فتح محادثات جديدة بشأن اتفاق شعرت بالفعل بالرضا عنه.وفي السياق، لم يعرب أي بلد من البلدان السبعة، التي شاركت في الاتفاق، عن رغبته في إعادة النظر في بعض بنود اتفاق استغرق الوصول إليه أكثر من 10 سنوات، وتضمن جهودا دبلوماسية كبيرة، فضلا عن قرابة عامين كاملين من التفاوض، كي يكتمل.ودعا وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الرئيس الأميركي المنتخب إلى "احترام الاتفاقات" الدولية المبرمة مع بلاده، فيما يثير انتخاب ترامب مخاوف على الاتفاق النووي الموقع عام 2015.وقال ظريف: "كل رئيس للولايات المتحدة يجب أن يفهم وقائع العالم اليوم، الأهم هو أن يحترم رئيس الولايات المتحدة الاتفاقات والتعهدات التي تقطع ليس على مستوى ثنائي وإنما على مستوى متعدد الأطراف".