مع سعى روسيا للتمهيد لهدنة إنسانية جديدة في حلب، اشترطت موسكو إجلاء الجرحى والمصابين والالتزام بتقديم المساعدات الإنسانية كشرط أساسي لموافقتها على إعلان الهدنة.ودعا المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، البعثة الإنسانية لمنظمة الأمم المتحدة إلى الالتزام بهذه الشروط، لافتا إلى أن "تجربة الهدنة الإنسانية السابقة أظهرت أن تعهدات ممثلي الأمم المتحدة حول وجود اتفاق مع المسلحين لتسهيل المهام الإنسانية مجرد أقوال لا أساس لها".وأضاف أن "أي محاولة من القوافل الإنسانية للاقتراب من الممرات الإنسانية كانت تنتهي بتعرضها لإطلاق نار من قبل المسلحين إضافة إلى تلغيهم الطرق والشوارع المخصصة لهذه القوافل".وأكد كوناشينكوف أن وزارة الدفاع الروسية ستكون مستعدة للنظر في إعلان هدنة إضافية بمجرد الحصول على تأكيد رسمي من قبل البعثة الإنسانية للأمم المتحدة حول استعدادها لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأحياء الشرقية وإخلاء الجرحى والمصابين من هناك.من جانبها، تصر روسيا على أن نيران فصائل المعارضة، هي التي نسفت سالف الهدن وأن هم موسكو الأول هو حماية المدنيين، لكن نيات روسيا المعلنة، لا تجد أي منطق على الأرض بينما توزع طائراتها نيرانها فوق رؤوس المدنيين في حلب نفسها ليل نهار، ولا تدخر جهدا في دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالسبل كافة.
International
موسكو وحلب.. هدنة في ظلال الصواريخ
12 نوفمبر 2016