أكد وليد فارس، مستشار شؤون السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي المنتخب، أن دونالد ترامب سيعمل على تعزيز التحالف بين بلاده ودول الخليج العربي، ويعيدها إلى مرحلة الشراكة وأقوى ممّا كانت، مشيراً إلى فكرة "حلف" على شاكلة حلف شمال الأطلسي (الناتو) مزمع عقده بين الدول العربية والولايات المتحدة.وقال فارس في مقابلة أجرتها معه صحيفة "إيلاف" السعودية، ونشرت السبت، إن ترامب "عندما يستلم مسؤولياته في البيت الأبيض سيعيد العلاقات التحالفية مع دول الخليج، وسيعود إلى مرحلة الشراكة التي كانت موجودة أيام عهد جورج بوش الأب والابن، وسيعززها وسيطوي مرحلة التخلي التي كانت موجودة إبان إدارة باراك أوباما، وبالطبع سيلتقي قيادات المنطقة إما في الخليج أو واشنطن".وأضاف فارس أن الإدارة الجديدة بقيادة دونالد ترامب ستعمل على حماية الخليج "من خطرين؛ الأول الداعشي المتطرف، والثاني المتمثل بالتدخل الإيراني في شؤون دول الخليج".وتابع: "باختصار العلاقات ربما تعود أقوى ممّا كانت عليه حتى في عهد بوش الأب والابن، وسيكون هناك شراكة أمريكية خليجية بالموضوع الاقتصادي، وسينظر إلى مشروع المملكة 2030، والمشاريع الهائلة الموجودة في الإمارات والبحرين والكويت".وأشار المستشار ذو الأصول العربية إلى أن الرئيس المنتخب "يريد التحالف مع العالم العربي، وذكر في خطابه الشهير في أغسطس/آب الماضي إنه سيمد يده إلى عمق العالم العربي، للعمل مع مصر والأردن والخليج ودول أخرى لتأليف تحالف ربما شبيه بالناتو".وحول هذا "الناتو"، أوضح فارس أن "التحالف العربي سيضم الدول التي تؤيد مبادئ هذا التحالف المرتكزة على حماية المنطقة، وسيكون فيه دول ذات أنظمة ملكية أو اشتراكية أو ليبرالية أو قومية عربية، فهناك تعدد وتميّز في الأنظمة" دون أن يحدد هذه الدول والأنظمة.ولفت "إلى أن من أهم مبادئ التحالف مواجهة الإرهاب ووضع حد للحرب الأهلية وإعادة المهجرين، خصوصاً أن عددهم بات يفوق عدد اللاجئين الفلسطيين بأربع أضعاف، وإن لم يتم إعادتهم سيلاقون مصير اللاجئين الفلسطينيين. وقد تحدثت مع سفير فلسطين في الأمم المتحدة الذي أعرب لي عن خشيته من ملاقاة اللاجئين السوريين والعراقيين مصير نظرائهم الفلسطينيين".وتابع: "كل الحكومات العربية التي تتشارك هذه الأهداف، بالإضافة إلى الاهتمام بالإنعاش الاقتصادي، مدعوة للمشاركة في هذا التحالف الذي سيقرره بالأساس العرب وليس الأمريكيون".