مع تزايد الضغط على تنظيم داعش المتشدد في أنحاء كثيرة من دول العالم، لا سيما أوروبا، بدأ التنظيم يدفع بالنساء إلى خطوط القتال الأمامية لتنفيذ هجمات انتحارية، مما يشكل منعطفا جديدا في تحركات الإرهابيين.وبينما اقتصرت أدوار النساء في داعش في وقت سابق على المهام الفرعية بعيدا عن ساحات المعارك، فإن هذه السياسية قد تغيرت مع فقدان داعش المزيد من الأراضي في العراق وسوريا وليبيا في الآونة الأخيرة.ويصف خبراء أمنيون هذا التغيير بأنه "منعطف جذري" في طريقة تفكير قادة التنظيم، وسط مخاوف أوروبية متصاعدة من أن تشكل "نساء داعش" قنابل موقوتة في أكثر من بلد، وفق ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية. ومنذ أغسطس الماضي، كشفت السلطات الأمنية في أكثر من بلد في أوروبا وشمال إفريقيا عن سلسلة من العمليات الإرهابية المحتملة، كان عمادها نساء منخرطات في صفوف التنظيم المتشدد.ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني غربي قوله إن "التكتيك الجديد يشكل تحديا للمؤسسات الأمنية التي لديها بالفعل صعوبة في اختراق الشبكات المتطرفة وتحديد المهاجمين المحتملين. هذا مصدر قلق لنا".وفي سبتمبر الماضي، كشفت السلطات الفرنسية عن خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ هجمات في البلاد، تشمل 4 نساء تتراوح أعمارهم بين 19 و39 عاما، وقد حظيت القضية آنذاك بتغطية إعلامية واسعة.وكانت اثنتان من نساء الخلية على قائمة أمنية للسلطات، باعتبارهن يشكلن تهديدا محتملا، لا سيما بعد محاولتهما في السابق السفر إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم داعش المتشدد.كما كانت إحدى المنخرطات في هذه الخلية زوجة رجل متشدد، قتل طعنا بالسكين في يونيو المنصرم، اثنين من رجال الشرطة في شقتهما في أحد ضواحي العاصمة باريس. وقال المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولاينس، عقب إلقاء القبض على هذه الخلية: "إن الاعتقاد بأن أدوار النساء في صفوف داعش مقتصرة على الأعمال المنزلية بات شيئا من الماضي".وفي أغسطس الماضي، فجرت انتحارية نفسها في ليبيا، في حين اعتقل السلطات المغربية الشهر الماضي 10 إناث على صلة بتنظيم داعش. وقال مسؤولون إنهن جميعا في سن المراهقة، وقد عثر بحوزتهن على مواد للتفجير.
International
نساء داعش.. أدوار جديدة على الخطوط الأمامية
13 نوفمبر 2016