أكد وزير المواصلات والاتصالات كمال بن أحمد سلامة الانبعاثات الكهرومغناطيسية الصادرة من ابراج الاتصالات في مملكة البحرين تقل بمعدل كبير عن الارقام العالمية المسجلة لدى منظمة الصحة العالمية.وأوضح الوزير كمال في تصريحات صحافية لدى رعايته اليوم الثلاثاء افتتاح اعمال منتدى "حاضر ومستقبل أبراج الاتصالات في مملكة البحرين"، ان قطاع شبكات الهواتف المتنقلة شهد تطورا كبيرا خلال الـ 20 سنة السابقة، وبخطى أسرع من التنظيمات الخاصة بتنظيم عمليات انشاء الابراج وترخيصها، مما سبب مشاكل حصلت بسبب إنشاء الابراج من غير دراسات تفصيلية، ولكن بعد انتقال المسؤولية الى وزارة الاتصالات في اغسطس 2015 تم نشر اللائحة التنظيمية لأبراج الاتصالات ووضع اجراءات واضحة وشفافة للتأكد من سرعة العملية وان تكون المواصفات الفنية والهندسية والصحية والبيئية على اعلى مستوى.واضاف الوزير كمال "تعتبر أبراج الاتصالات احدى اجزاء البنية التحتية للاتصالات، وهي العمود الفقري لازدهار ونمو اي دولة، وان اي شركة تريد المنافسة او تحسين الخدمة لابد من استخدام التكنولوجيا لتطوير العمليات ويحتاج بنية تحتية سلكية ولاسلكية متكاملة".وذكر ان ترتيب البحرين هو الأعلى على مستوى المنطقة في الاتصالات، ولكن لابد من التهيئة لمستقبل افضل، كاشفا عن شبكة النطاق العريض البرودباند والمندرجة ضمن الخطة الوطنية الرابعة، معربا عن أمله في ان يصبح كل منزل ومتجر في البحرين متصل بالالياف البصرية مع نهاية العام 2019، لتصبح المملكة حينها من افضل الدول العالمية في هذا الشأن.وقال الوزير كمال ان المملكة قطعت شوطا كبيرا في انشاء شبكة النطاق العريض، واستثمرت شركة بتلكو للاتصالات لغاية الآن 26 مليون دينار لتوفير الالياف البصرية للشبكة.ولفت الى ان اهمية المنتدى تكمن في تعزيز الشفافية ورفع مستوى الوعي بين العامة فيما يتعلق بأبراج الاتصالات ومدى صحة ما يتم تداوله من أخطار محتملة لهذه الانبعاثات والتي تثير قلق المستهلك باستمرار.ويناقش المنتدى الإجراءات المتبعة من قبل هيئة تنظيم الاتصالات، فيما يخص اللائحة التنظيمية الجديدة لتصريح وتركيب أبراج الاتصالات في المملكة، وقياسات الطيف الترددي للحقول الكهرومغناطيسية.كما تناول المنتدى حدود التعرض الدولية بالنسبة للعاملين وعموم الناس فيما يخص الاجهزة وهوائيات الشبكات، وتقييم الالتزام بحدود التعرض الدولية واختيار اجهزة القياس.