استعاد مقاتلو المعارضة السورية، بدعم من تركيا، بلدة قباسين من تنظيم "الدولة" الثلاثاء، مزيلين آخر عقبة رئيسية أمام مسعاهم للسيطرة على بلدة الباب الشمالية.ونقلت "رويترز" عن المقاتلين قولهم، إنهم سيطروا على قباسين التي تبعد بضعة كيلومترات عن الباب وهو ما يهيئ الساحة لهجوم على آخر معقل حضري لتنظيم "الدولة" في ريف حلب الشمالي.وبهذا التقدم الذي يأتي ضمن سلسلة من النجاحات حققتها المعارضة، تكون قواتها قد تفوقت على مليشيات كردية تستولي أيضاً على أراضٍ من "الدولة" في هجوم من الشرق على أمل الوصول إلى "الباب" قبل منافسيهم من العرب.وقال أبو بلال، وهو قائد ميداني من حركة أحرار الشام في محيط المنطقة: "لم نجد مقاومة قوية ومعظم مقاتلي تنظيم (الدولة) كانوا قد انسحبوا مع دخولنا البلدة".وأضاف أن "هذا كان حظ دفاعهم الرئيسي (عن الباب) ونحن الآن مهيَّؤون لاقتحام المدينة من عدة جبهات.. إنها معركة بدأت بالفعل".وستمثل السيطرة على "الباب" انتصاراً كبيراً لتركيا التي بدأت هجوماً كبيراً في أغسطس/ آب الماضي لتأمين منطقتها الحدودية من تقدم كل من "الدولة" والمليشيات الكردية.وتقع "الباب" على بعد 30 كيلومتراً إلى الجنوب من حدود سوريا مع تركيا وعلى المسافة نفسها من حلب، وهو ما يعني أن الاستيلاء عليها قد يساعد مقاتلي المعارضة أيضاً في التقدم ضد قوات الأسد التي تحاصر رفاقهم داخل المدينة.و"الباب" مركز اقتصادي مهم لعناصر التنظيم وتقع على تقاطع طرق رئيسي للمنطقة الواقعة إلى الشمال من حلب. وقالت المعارضة إن معظم سكان البلدة فروا بالفعل ولم يتبق سوى بضع عشرات من المسلحين المتحصنين هناك.
International
المعارضة السورية تصل مشارف الباب معقل داعش شرق حلب
16 نوفمبر 2016