شهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ، القائد الأعلى حفظه الله ورعاه ، هذا اليوم ، بحضور صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الاعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ، ختام التمرين الأمني المشترك ( أمن الخليج العربي1 ) والذي استضافته مملكة البحرين في الفترة من 27 أكتوبر وحتى 16 نوفمبر 2016 بمشاركة نخبة من القوات الأمنية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة.ولدى وصول جلالة الملك المفدى الى موقع الاحتفال ، كان في الاستقبال معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية وكبار المسؤولين والضباط بوزارة الداخلية .وقد التقى حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله بكبار ضيوف البلاد من دول مجلس التعاون الشقيقة ، صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية ومعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة قطر والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الامارات العربية المتحدة ومعالي الشيخ محمد خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة الكويت ومعالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية بسلطنة عمان ومعالي الدكتور عبداللطيف راشد الزياني الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.وقد رحب جلالة الملك المفدى بأصحاب السمو والمعالي الضيوف الكرام وشكرهم على حضور هذا الجمع الأمني الكبير، فيما نقلوا الى جلالة الملك المفدى تحيات وتقدير إخوانه اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون وتمنياتهم الطيبة لجلالته بموفور الصحة والسعادة ولمملكة البحرين دوام التقدم والتطور والازدهار ، كما كلفهم جلالته بنقل تحياته إلى اخوانه قادة دول المجلس حفظهم الله وتمنيات جلالته الصادقة لدولهم الشقيقة دوام الرفعة والتطور والرقي .واكد جلالته على عمق العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة والمتميزة والروابط والصلات المتينة التي تجمع دول مجلس التعاون على كافة الاصعدة لاسيما على صعيد التعاون والتنسيق المشترك في المجالات الأمنية، مشيداً بكل الجهود المخلصة والموفقة التي يبذلها وزراء الداخلية في أداء رسالتهم الانسانية النبيلة بكل كفاءة واقتدار في حفظ الأمن والاستقرار وإشاعة الطمأنينة والحفاظ على سلامة المواطنين وحقوقهم مما أكسبهم ثقة وتقدير واحترام مواطني دول مجلس التعاون والمقيمين على أرضها، معرباً جلالته عن اعتزاز مملكة البحرين بتنظيم مثل هذه التمارين الأمنية المشتركة ، والتي تتم في إطار سياسة تدريبية مبرمجة على مستوى دول مجلس التعاون، مؤكدا جلالته أهمية استمرار مثل هذه التمارين لتعزيز العلاقات وتقوية الروابط الأخوية والارتقاء بالكفاءات وتبادل الخبرات.بعد ذلك توجه حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الاعلى حفظه الله إلى المنصة الرئيسة للعرض بموقع التمرين ، وقد بدأ الحفل بعزف السلام الملكي.بعدها ألقى الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ، قائد التمرين الأمني المشترك ، كلمة جاء فيها:بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم" صدق الله العظيم . سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفةملك مملكة البحرين المفدى , القائد الأعلى ، حفظكم الله ورعاكمأصحاب السمو/ أصحاب المعاليالحضور الكريمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،يشرفني ببالغ الفخر والاعتزاز؛ أن أرحب بمقدم جلالتكم الميمون وضيوفكم الكرام في هذا اليوم المبارك الذي نشهد فيه فعاليات التمرين النهائي المشترك للقوات الأمنية بدول مجلس التعاون (أمن الخليج العربي 1) والذي انطلق في السابع والعشرين من شهر أكتوبر ، واستمر حتى هذا اليوم؛ بعد فترة من الإعداد والتخطيط والتحضير، واضعين في الاعتبار التحديات والتهديدات وعلى رأسها تهديد الإرهاب في المنطقة.ونحمده سبحانه وتعالى على هذا اللقاء الأمني الأخوي؛ الذي يأتي تلبية لطموحات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله ورعاهم ، وبدعم ومؤازرة من الأشقاء أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.سيدي حضرة صاحب الجلالة الحضور الكريملقد شكّل هذا التمرين نقلة رائدة على طريق مسيرة التعاون الأمني بين دولنا، وعكس مدى التلاحم والتكاتف في أداء الواجبات الأمنية ؛ مما يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الأمني الميداني على أرض الواقع . وإن ما كان بالأمس تخطيطاً نظريا أصبح اليوم والحمد لله واقعاً عملياً ميدانياً. فقد تدربنا بصورة مشتركة غير مسبوقة ، ولكن المهم في الأمر؛ أننا أدركنا أهمية ما تدربنا عليه ، وأن أقصر وأفضل الطرق لتحقيق التجانس والتنسيق هو العمل المشترك في الميدان . فقد بدأنا تدريبنا بتطبيق إجراءات مختلفة ، وانتهينا بإنجاز الواجبات المطلوبة من خلال تطبيق إجراءات عمل موحدة ؛ الأمر الذي عزز لدى الجميع الثقة بالعمل المشترك وروح الفريق الواحد ، وأدرك كل واحد منا معنى وأهمية العمق الأمني، وأن هذا العمل المشترك الناجح نحن مطالبون بأن نبني عليه ، ونعمل على تطويره. وهو في الوقت ذاته ؛ جوابنا الأمني الموحد لمن أراد أن يعبث بأمن بلداننا.وخلاصة القول أن تمرين الخليج العربي 1 قد وضّح حدود الخارطة الأمنية لدول المجلس، مؤكداً بأن أمننا الداخلي كلٌ لا يتجزأ. علماً بأن هذا الأمر لا ينتهي بنا في ميدان التدريب أو من خلال عملية أمنية مشتركة بل من خلال عملنا الأمني المشترك اليومي من قبل مختلف الأجهزة الأمنية . وأن مسؤولية هؤلاء الرجال في المحافظة على الأمن والنظام العام وحماية الأرواح والمصالح المشتركة إنما هي واجبات لم يحددها القانون بوقت، لأنها مسؤوليات دائمة يتطلب تنفيذها الحضور الأمني بصورة مستمرة مع التمسك بقيم الولاء والانضباط والنزاهة والالتزام. ونحن مدركون على كل حال بأن عملية تطبيق القانون لا يوجد في مفهومها التراجع أو الانسحاب؛ بل إنها عملية مستمرة هدفها العدالة و تحقيق الأمان المنشود على الدوام.سيدي أستأذن مقام جلالتكم السامي ، بصفتي قائداً للتمرين المشترك؛ أن أتوجه بالشكر الجزيل للإخوة رؤساء الوفود المشاركة ورئيس وأعضاء هيئة السيطرة ورئيس وأعضاء لجنة التقييم والكوادر الإدارية، كما أخص بالشكر قادة ومنسوبي القوة المشاركة في التمرين على التزامهم وتعاونهم وتحليهم بروح المسؤولية و على مشاركتهم الفعالة النابعة من إيمانهم بدورهم الكبير في الحفاظ على أمن دولنا واستقرارها . والشكر موصول إلى قوة دفاع البحرين والحرس الوطني على المساندة التدريبية والإدارية.سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى ، حفظكم الله ورعاكمنسأل الله أن يحفظ جلالتكم قائدا وبانيا لنهضة البحرين المباركة، وأن يؤيدكم بالنصر والتمكين وأن يديم سبحانه وتعالى نعمة الأمن والاستقرار على أوطاننا ، إنه نعم المولى ونعم النصير ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .بعد ذلك ، بدأت القوات الأمنية المشاركة ، تقديم الفرضيات الأمنية التي يتضمنها التمرين ، من خلال تطبيقات ميدانية عملية للمواجهة الأمنية والتعامل مع الموقف في كل فرضية من جانب القوة الأمنية الرئيسية وكذلك قوات الإسناد مما عكس المستوى المتقدم من الكفاءة والاستعداد والجاهزية والقدرة المشتركة على أداء المهام الأمنية والتعامل مع كافة الظروف والمستجدات، بما من شأنه توحيد إجراءات العمل الأمني بكل انسجام .بعدها قدم طابور العرض ، استعراضا أمنياً ، مرورا بالمنصة وأداء التحية لجلالة الملك المفدى ، ثم تشرف القائمون على التمرين الأمني المشترك (أمن الخليج العربي1) بالسلام على جلالة الملك المفدى حيث شكرهم على جهودهم المخلصة في سبيل انجاح هذا التمرين الأخوي ، متمنياً جلالته لهم دوام التوفيق واستمرار النجاح، معرباً جلالته العاهل المفدى عن إعجابه بما شاهده من مهارات عالية وتطبيقات عملية مميزة في هذا التمرين الذي يعد الأضخم من نوعه ، وبالجهود الكبيرة والكفاءة العالية التي بذلها جميع المشاركين في هذا التمرين الأمني المشترك عبر مختلف مراحله مما يعكس الجاهزية الأمنية والانسجام والتعاون التي ظهرت بها القوات المشاركة ، في إطار منظومة أمنية متكاملة ، لتكون دائماً درعا منيعاً وسنداً قوياً لدول مجلس التعاون على طريق الخير والسلام وحماية الأوطان ، كما يؤكد عطاء وتكاتف أبناء دول المجلس البواسل المخلصين.وفي ختام فعاليات تمرين "أمن الخليج العربي1" قال جلالة الملك المفدى ( بسم الله الرحمن الرحيم ، بكل فخر واعتزاز أرحب بهذا الاجتماع المبارك الاخوي والأحترافي ، ولنا أمل بأن نلتقي معكم في القريب بإذن الله في أحدى دولنا في مجلس التعاون ، وشكرنا وتحياتنا لجميع الأخوة الذين يعملون معكم في حفظ الأمن وردع أعداء الأمة) ، كما أعرب عن خالص شكره وتقديره لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الشقيقة على هذا الإنجاز الأمني المتميز ، وعلى ثقتهم بمملكة البحرين وقرارهم باستضافتها أول تمرين أمني مشترك تنفيذاً لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حفظهم الله .كما أعرب جلالته عن شكره وتقديره للجهود المخلصة التي بذلها معالي وزير الداخلية قائد التمرين وجميع العاملين في الوزارة وما قدموه من جهداً مثمر واحترافية ودقة في التحضير والتخطيط والتنفيذ لهذا التمرين الحيوي ، بما ساهم في إنجاحه وتحقيق الأهداف المرجوة منه ، سائلاً الله عز وجل أن يوفق الجميع لتعزيز هذه المسيرة المباركة وتحقيق المزيد من الانجازات والمكتسبات لما فيه خير الجميع.وقد أعرب أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون، عن خالص شكرهم وتقديرهم لجلالة الملك المفدى وحرصه على حضور ختام فعاليات التمرين الأمني المشترك وهو ما يؤكد تقدير جلالته للعمل الأمني الخليجي المشترك ودوره في حفظ الأمن والسلام وتعزيز المسيرة المباركة لدول مجلس التعاون ، مقدرين الجهود التنظيمية والدعم والإسناد المتقدم الذي وفرته وزارة الداخلية بمملكة البحرين بتوجيهات من معالي وزير الداخلية قائد التمرين من أجل إجراء التمرين بالشكل اللائق الذي ظهر به.