أكد وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني على حرص مملكة البحرين وسعيها الدائم لتنشيط دورها كعضو في المنظمات الدولية بما ينعكس على تطوير الكوادر البشرية وتنميه القدرات.جاء ذلك خلال اجتماع سعادة المهندس عصام بن عبد الله خلف وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني بالأمين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى الدكتور مأمون العلوي خلال زيارته الى البحرين في إطار دور الهيئة لتعزيز التعاون والتنسيق مع الدول الأعضاء في الهيئة ودعم استراتيجية المكافحة الوقائية للجراد بالمنطقة، حضر اللقاء كل من المستشار الزراعي لوكيل شئون الزراعة والثروة البحرية ا.د. محمد فوده ورئيس الحجر ووقاية النبات المهندس أحمد سعيد.وأشار الوزير الى أهمية رصد المتغيرات التي تطرأ على الموارد الطبيعية واتخاذ ما يلزم من إجراءات للمحافظة عليها وتنميتها، مرحبا بتعزيز استفادة البحرين من البرامج الفنية التي توفرها هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في مجال تطوير القدرات المؤسسية والتقنية للدول من خلال برامج التدريب المتخصصة لرفع كفاءة العاملين وإدارة عمليات المسح وبرامج حماية البيئة لمواجهة هذه الآفة.ووجه الجهات المختصة بالوزارة الى اهمية التعاون والتنسيق مع الهيئة في مجال وضع ودراسة ومتابعة خطة إدارة حملات مكافحة الجراد الصحراوي بما يشمل التأكد من جاهزية مملكة البحرين للتعامل مع توقعات لوصول الجراد الى البلاد ووضوح الخطوات والاجراءات التي سيتم اتباعها وامكانية تنفيذها في التوقيت المناسب والتنسيق مع الجهات الاخرى ذات العلاقة بهدف تلافي الاضرار المحتملة للجراد الصحراوي ان وجد.وقد قدم الأمين العام للهيئة د. مأمون العلوي شرحا عن الهيئة التي تأسست في عام 1965 بهدف اتباع استراتيجية المكافحة الوقائية وتنمية القدرات لاستكشاف ورصد الجراد الصحراوي وتتكون الهيئة من 16 دولة عربية من بينها دول الخليج الست البحرين والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت وقطر وعمان، موضحا ان المشاركة في تبادل المعلومات تعتبر أداة قوية لمكافحة الجراد من اجل رفع مستوى الوعي والاطلاع على المعلومات الدقيقة بانتظام. وأضاف بأنه ومنذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في العام 1967 – لعبت الهيئة دورا بارزا في تشجيع التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في الهيئة وتقوية قدرات هذه الدول في مجالات الاستكشاف والرصد والمكافحة للجراد الصحراوي وكانت مملكة البحرين أحد الاعضاء المشمولة بكل ذلك.وأفاد د. العلوي انه على الرغم من ان مملكة البحرين ليست من دول تكاثر الجراد بل هي من دول الانتشار، إلا أن طبيعة حياة الجراد وقدرتها العالية على الحركة والانتشار مضافا الى ذلك ما تسببه اسراب الجراد من ضرر اقتصادي بالغ على الانتاج الزراعي والغطاء النباتي يجعل البحرين كغيرها من دول الانتشار في المنطقة في مرمى خطر هذه الافة، وبالتالي لا بد من اتخاذ التدابير اللازمة لتجنب تلك الاخطار أو الحد منها على اقل تقدير. وحيث أن حركة اسراب الجراد لا تعترف بالحدود الجغرافية ولا تميز بين منطقة او اخرى لزم أن يكون الجهد المطلوب للتعامل مع هذه الافة منسقا من خلال عمل جماعي مدروس وهو ما اسست عليه هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى وما توفره للدول الاعضاء من دعم ومساندة ومن ضمنها مملكة البحرين. وقدم الأمين العام لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في ختام الاجتماع دعوه لمملكة للمشاركة في الاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء الهيئة الذي سيقام بسلطنة عمان في فبراير من العام القادم.
Bahrain
خطة احترازية لمكافحة الجراد الصحراوي وتوقع وصول اسراب منها الى البحرين
18 نوفمبر 2016