أفادت مصادر سياسية لبنانية رفيعة، بأن عراقيل عدة أخّرت عملية تشكيل الحكومة اللبنانية المرتقبة.وعقب موجة التفاؤل التي أبداها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، عقب لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، الأربعاء الماضي، فوجئ متابعون لمسار تشكيل الحكومة بظهور عراقيل جديدة برزت في تفاصيل المسودة التي حملها "الحريري" لـ"عون".وكشفت المصادر المواكبة لعملية تشكيل حكومة الرئيس سعد الحريري، أن "رغبة كتلة نيابية في الحصول على أكبر قدر من الحقائب الوزارية، بشكل لا ينسجم مع أحجامها النيابية، أخّر ولادة الحكومة"، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.وأضافت المصادر، أن "التيار الوطني (الذي يتزعمه عون) دعا لحكومة وحدة وطنية، لكن المطلوب أن يتواضع كل فريق بمطالبه، تسهيلاً لتشكيل حكومة ائتلافية ينتظرها اللبنانيون، بعد أكثر من سنتين ونصف من الفراغ".واعتبرت أن "هناك من يتمسك بالوزارات الخدماتية التي تساعد في الانتخابات البرلمانية المقبلة (من المفترض إجراؤها في مايو/أيار 2017)، فالجميع ينظر من زاوية الانتخابات النيابية، وهذا الأمر لا يتماشى مع طرح حكومة وحدة وطنية لإنقاذ البلد".ورأت مصادر أخرى أن "أجواء التأليف إيجابية، وإنما بعض التعقيدات الخفيفة التي يمكن حلها بسهولة، وخاصة أن الحريري عقد لقاءات ثنائية مع زعماء القوى السياسية، وثلاثية وجماعية؛ للبحث في إمكان وضع نواة تركيبة وزارية هذا الأسبوع، تنطلق من التوزيع العادل للوزارات بين القوى السياسية".وأوضحت المصادر أنه "لا مشكلة لـ(المستقبل) طالما أن الحريري هو رئيس الحكومة، إنما هناك بعض الثغرات أو المطالب لقوى أخرى، والتي يمكن حلها إذا اتفقوا، والذين عليهم أن يؤمنوا بأن تكون الحكومة واسعة التمثيل (أي تشمل معظم القوى السياسية)".وكلف رئيس الجمهورية ميشال عون، سعد الحريري، في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2016، تشكيل الحكومة بعد مشاورات مع النواب.