يجسد 24 فنانا فلسطينيا مفهوم الحركة بأعمال فنية متعددة في معرض (إحنا ناقلين). وقال القائمون على المعرض الذي افتتح مساء الجمعة في مركز خليل السكاكيني في رام الله، إنه نتاج ورشة عمل استمرت خمسة أيام بإشراف الفنان البريطاني جوناثان واتكينز.وقال واتكينز لـ"رويترز" بعد الافتتاح: "ما حاولنا القيام به خلال خمسة أيام من النقاش وتبادل الأفكار هو أن نترجم مفهوم الحركة بغض النظر إن كان حركة سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية إلى أعم الفنية."وأضاف واتكينز الذي شارك في معرض فني في فلسطين قبل عشرين عاما: "فعلا نجحنا في إنجاز أعمال فنية رائعة يمكن أن تساهم في تقديم هؤلاء الفنانين والذين معظمهم من الجيل الشاب إلى الجمهور."وأوضح أنه سعيد بالعمل مع هؤلاء الفنانين، ويأمل أن يعود مرة أخرى إلى فلسطين للعمل مع فنانين آخرين.وتراوحت الأعمال الفنية ما بين ترجمة لدقات القلب ونوتات موسيقية إلى السير على آلة للمشي وأخرى تجسد ترجمة للحركة اللامرئية.وقالت الفنانة يارا تايه، بينما كانت تقف إلى جانب عملها الذي ضم سماعة طبيب وجزءا من جهاز فحص ضغط القلب: "القلب يتحرك.. ينبض.. حاولت تجسيد ذلك بعملي الفني (بصمة قلب)".وأضافت: "أردت لهذا العمل أن يكون تفاعلي وأتيح للمشاركين رؤية بصمة قلبهم من خلال سماع دقات قلبهم والضغط على جهاز قياس نبض القلب الذي ينقل الضغط إلى قنينة بها سائل أحمر يتم رش كميات منه على ورقة بيضاء مقابلة فينتج رسمة ما تكون هي بصمة القلب."واختار الفنان وفا مرعي أن يجسد النوتات الموسيقية بخيوط الحرير التي علقها بطريقة فنية تجسدها.وقال مرعي لـ"رويترز" في شرح لعمله: "أردت تجسيد حركات مختلفة في عمل فني يمثل البحر باستخدام لون الخيط الأزرق وكذلك عمل السيدات في النسيج، إضافة إلى جعلها على شكل نوتات موسيقية لأغنية من التراث الفلسطيني تتحدث عن السفر في البحر."وقدم الفنان ربيع سلفيتي عرضا حيا أمام الجمهور تمثل في رجل معصوب العينين يسير على آلة للمشي وهو يحمل حقيبة على ظهره كأنه لا يعلم إلى أين يذهب.