يواجه المدير السابق للمخابرات الفرنسية، برنار سكارسيني، متاعب قضائية متزايدة بعد وضعه رهن الحراسة النظرية، الأسبوع الماضي، في تطور قد تكون له تداعيات على حظوظ صديقه المقرب الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، في الترشح باسم اليمين لرئاسة البلاد، سنة 2017.وجرى التحقيق مع المسؤول الأمني الفرنسي في تهم متعلقة بالفساد وإفشاء أسرار مهنية، وفق ما نقلت منابر فرنسية قالت إنه ظل يتصرف كما لو كان في منصبه "المخابراتي" بعد المغادرة.وأشارت صحيفة "لوموند" الفرنسية إلى أن ساركوزي استفاد من خدمات سكارسيني وخدمات عدد من المسؤولين الآخرين، بعد مغادرته قصر الإليزيه.وعادت تهمة الاستفادة من تمويل الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، لتلاحق نيكولا ساركوزي، مؤخرا، مع خوضه غمار الانتخابات التهميدية لليمين، وسط منافسة شرسة من عمدة مدينة بوردو، آلان جوبيه، الذي يتصدر غالبية استطلاعات الرأي.في غضون ذلك، ذكر رجل الأعمال زياد تقي الدين، أنه سلم خمسة ملايين يورو، نقدا، لكل من الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، والأمين العام للإليزيه خلال ولايته، كلود غيون.وارتبط تقي الدين بعلاقة وثيقة، مع كل من غيون، ومسؤولين ليبيين قام بوساطات لديهم لإبرام صفقات تجارية مهمة.وجرى انتخاب نيكولا ساركوزي رئيسا لفرنسا في ماي 2007، أي بعد 7 أشهر تحديدا من إجرائه زيارة رسمية إلى ليبيا، بصفته وزيرا للداخلية، في وقت كانت تطمح فيه ليبيا إلى تطبيع علاقاتها مع المجتمع الدولي.ولم يهتد القضاء الفرنسي، حتى اليوم، إلى دليل ملموس يؤكد استفادة ساركوزي من تمويل القذافي، رغم بدء التحقيق في القضية عام 2013.ويحظى اليمين الفرنسي، بفرصة كبيرة، خلال الموسم الانتخابي الحالي، للوصول إلى الإليزيه، بالنظر إلى الهبوط غير المسبوق في شعبية الرئيس الاشتراكي، فرانسوا هولاند، وما شهدته ولايته من تحديات أمنية بالدرجة الأولى.