تمكنت ميليشيا الحشد والقوات المشتركة العراقية، الأربعاء، من عزل الموصل تماماً عن سوريا، لاسيما بعد أن حاصرت ميليشيا الحشد قضاء تلعفر من 3 جهات. حيث تقدمت على المحور الغربي من مطار تلعفر باتجاه الشمال، وسيطرت على قرية الشريعة الجنوبية والشمالية وقرية خراب جحاش ووصلت إلى طريق تلعفر- سنجار.من جهته، أعلن مجلس محافظة نينوى أن قضاء تلعفر محاصر من ثلاث جهات من قبل ميليشيا الحشد.ففي المحور الأول، انطلقت وحدات ميليشيا الحشد من مطار تلعفر باتجاه غرب تلعفر. وفي المحور الثاني انطلقت من المطار باتجاه شرق المدينة قاطعة الطريق ما بين تلعفر ومدينة الموصل شرقاً. وبالتالي بات قضاء تلعفر محاصراً تماماً، حيث تطوقه ميليشيا الحشد من الجنوب والغرب والشرق.أما في الجهة الرابعة شمال تلعفر، فتنتشر القوات الكردية، وهكذا تصبح الموصل منعزلة إلى حد ما عن سوريا.وكانت ميليشيا الحشد الشعبي شاركت في معركة تلعفر غرب الموصل رغم التحذيرات المناشدة بعدم دخولها القضاء، إلا أنها واصلت عملياتها وحاصرته من ثلاثة اتجاهات ومحاور، تمهيداً لاقتحامه، وسط مخاوف من انتهاكات وجرائم جديدة ترتكبها بحق الأهالي.أهمية قضاء تلعفريذكر أن القضاء يشكل موقعاً استراتيجياً، فهو يربط الموصل بسوريا، ويبعد نحو خمسين كيلومتراً عن الحدود العراقية- السورية، ونحو خمسين كيلومتراً عن حدود إقليم كردستان العراق، وقرابة ثمانين كيلومتراً عن الحدود التركية.والميليشيا، بحسب بعض المصادر العراقية، لا تنوي ترك المناطق التي تسيطر عليها غرب الموصل حتى بعد انتهاء العمليات العسكرية، وتعمل على بناء قواعد ومقرات لها هنا