أعرب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه عن اعتزازه بالإنجازات الشاملة التي حققها مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ انطلاقته قبل خمسة وثلاثين عاما في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والأمنية والعسكرية ، حتى أصبح منظومة متماسكة وراسخة أمام أصعب التحديات التي واجهتها المنطقة.جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك المفدى بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في قصر الصافرية هذا اليوم أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومعالي الامين العام للمجلس وذلك للسلام على جلالته بمناسبة انعقاد أعمال الدورة الحادية والأربعين بعد المائة للمجلس الوزاري لمجلس التعاون "التحضيرية" للقمة الخليجية السابعة والثلاثين التي تستضيفها مملكة البحرين الشهر المقبل ، حيث أطلعوا جلالته على أبرز القضايا والموضوعات المطروحة على جدول اعمال الاجتماع وما تم انجازه في اطار تحقيق التكامل والتعاون في مسيرة العمل الخليجي المشترك.كما نقلوا إلى جلالة العاهل المفدى خالص تحيات وتقدير اخوانه اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وأطيب تمنياتهم لمملكة البحرين وشعبها دوام التقدم والرقي في ظل قيادة جلالته الحكيمة ، فيما كلفهم حفظه الله بنقل تحياته الخالصة الى اصحاب الجلالة والسمو حفظهم الله وتمنياته لشعوبهم الشقيقة المزيد من التطور والرخاء.ورحب صاحب الجلالة بوزراء الخارجية ، معربا عن تقديره لما يبذلونه من جهود موفقة على صعيد دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك والتعاون والتنسيق فيما بينهم لكل ما من شأنه خدمة قضايا مجلس التعاون والدفاع عن مصالحه.وأكد جلالته حرص مملكة البحرين على تعزيز هذه المسيرة المباركة خلال رئاستها للفترة القادمة لتحقيق آمال وتطلعات أبناء دول المجلس نحو المزيد من التكامل والتعاون وصولا الى وحدتنا الخليجية التي ننشدها انطلاقا من وحدة الهدف والمصير المشترك الذي يجمع الجميع. وخلال اللقاء أكد حضرة صاحب الجلالة إننا نتطلع بكل ثقة الى الاجتماع المقبل للمجلس الاعلى والذي سيشكل انطلاقة مهمة لهذه المسيرة المباركة لدفع العمل الخليجي المشترك لمزيد من الإنجازات الطموحة تعزيزًا للمصالح المشتركة للدول الاعضاء، مثمنا جلالته بكل التقدير حكمة اخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله والتي حصنت دولنا وحافظت على استقرارها وأمنها وجنبتها الكثير من المخاطر.وأشار جلالته الى ما تمر به المنطقة من أحداث ومتغيرات متسارعة والتي تستوجب استمرار التواصل والتشاور والتنسيق المشترك من أجل المزيد من التلاحم والتضامن الخليجي لمواجهة التحديات الراهنة. وبحث صاحب الجلالة حفظه الله مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون مجمل التطورات الجارية في المنطقة والمستجدات والاحداث الاقليمية والدولية.وقد رفع اصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية من جانبهم خالص الشكر والامتنان لجلالة الملك المفدى على توجيهات جلالته السامية الكريمة وعلى الدور الفاعل الذي تنهض به مملكة البحرين بقيادة جلالته وجهودها المشهودة للدفع بمسيرة مجلس التعاون إلى آفاق أرحب ، وإسهاماتها الداعمة لتطوير العمل الخليجي المشترك ومضاعفة مكتسباته.