تتصدر القضايا الشعبية المتعلقة بارتفاع الأسعار وتخفيض دعم السلع والخدمات الحكومية، خطابات المرشحين من كل الاتجاهات والتيارات السياسية في معركة الانتخابات البرلمانية الكويتية، التي ستجرى السبت المقبل.ولا تخلو ندوة انتخابية من عبارة "جيب المواطن" الذي أصبح هدفا يغازله كل المرشحين، بما في ذلك أولئك الذين اصطفوا إلى جانب الحكومة في برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أعلنته والمتضمن تقليص الدعم الحكومي.وستكون انتخابات يوم السبت سابع انتخابات تجرى منذ تولي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في 2006.وحصلت الحكومة في يونيو على موافقة البرلمان على الخطة التي أعلنتها لإصلاح أوضاع الاقتصاد على المدى المتوسط وعرفت بوثيقة الإصلاح الاقتصادي، وتهدف إلى إصلاح الميزانية العامة وإعادة رسم دور الدولة في الاقتصاد وزيادة دور القطاع الخاص وتفعيل مشاركة المواطنين في تملك المشروعات العامة وإصلاح سوق العمل.وتشهد هذه الانتخابات تحولا كبيرا في اعتماد المرشحين على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل غير مسبوق، لاسيما موقع التدوينات القصيرة تويتر، الذي يحظى بمتابعة ضخمة في المجتمع الكويتي، وهو ما جعل وسائل الإعلام من صحف وقنوات فضائية تفقد جاذبيتها لدى كثير من المرشحين والناخبين.ويتهم المرشحون المعارضون نواب المجلس السابق بأنهم كانوا "مهادنين" للحكومة على حساب المواطن، وسمحوا لها بتمرير سياستها التي يرون فيها مساسا غير ضروري بالمواطنين، بينما سكتوا على ما يصفه المعارضون بأوجه "الهدر" في كثير من جوانب الصرف الحكومي.