تعيش أقلية الروهينغا خارج حسابات الجميع، الدولة الإقليم والعالم، وهي مأساة تعيشها ميانمار منذ أربعين عاما، نجم عن تشريد أكثر من ربع تلك الأقلية ناهيك عن القتلى والمعتقلين والمقموعين.مأساة لا يحرك العالم لها ساكنا، حتى دعاة السلام من حاملي نوبل ومنهم رئيسة الحكومة في هذا البلد، الذي رضع الديكتاتورية حليبا لعقود، تخرِس الطائفية ألسنتهم عند ذكر الروهينغا.ما بدأ حملة حكومية بذريعة فرض النظام والقضاء على مسلحين في بورما، المعروفة رسميا بميانمار،أضحى تطهيرا عرقيا للروهينغا، الأقلية المسلمة في البلاد.إذ تؤكد تقارير لمنظمات إنسانية دولية متعددة أن جيش ميانمار، يمارس انتهاكات منهجية بحق مسلمي الروهينغيا،الذين بدأوا النزوح بالآلاف غربا إلى بنغلادش.لكن بنغلادش لا تعتبرهم لاجئين، وسياستها الرسمية هي عدم السماح لهم بدخول أراضيها.معاناة الروهينغا تتضاعف، خصوصا أن الفظائع ترتكب بحقهم في ميانمار، وِفق تقارير تؤكد مقتل أكثر من مائة شخص من بينهم هذا الشهر، واحتجاز المئات الآخرين، واحتراق أكثر من ألف ومائتي مسكن لهم.
International
الروهينغا.. أكثر أقلية مضطهدة في العالم
26 نوفمبر 2016