قال الرئيس رجب طيب أردوغان، خلال كلمته بالمؤتمر الأول لرابطة برلمانيون لأجل القدس الذي عقد في مدينة إسطنبول، الثلاثاء: إن "هناك نظاماً ظالماً وضاغطاً بشراسة على الفلسطينيين، رغم قرارات الأمم المتحدة التي لا يمكن أن نحصيها"، وأضاف: إن "القضية الفلسطينية هي قضية نهب للحقوق، وقرارات الأمم المتحدة لا تقدم ولا تؤخر".وأضاف: "أنتم تعيشون أيضاً الانتهاكات التي مورست بفلسطين لقرابة نصف قرن من الزمن، وأنتم موجودون هنا للبحث عن التضامن مع القدس وفلسطين"، وأشار إلى أن "الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى واجب".وأكد الرئيس التركي أن "مدينة القدس مكان للديانات الثلاث، لكن المسجد الأقصى وما فيه وقبة الصخرة وأسفل المسجد الأقصى هو فقط للمسلمين".وقال: إن "رابطة برلمانيون لأجل القدس تعتبر مصدر قوة أيضاً للشتات الفلسطيني".ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على قضية القدس والانتهاكات التي تجري بها من قبل إسرائيل، تحت شعار "القدس وتحديات المرحلة".وتتواصل فعاليات المؤتمر ليومين بمشاركة أكثر من 400 برلماني من 40 دولة من مختلف أنحاء العالم، ويتضمن مجموعة من الجلسات الحوارية.وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حضوراً من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس مجلس النواب التركي، إسماعيل قهرمان، فضلاً عن نواب أتراك، ورؤساء مجالس نيابية من دول أخرى مشاركة في المؤتمر.وخلال الجلسة الافتتاحية، تحدث حميد بن عبد الله الأحمر، رئيس "رابطة برلمانيون من أجل القدس"، عن الرابطة ودواعي تشكيلها.وقال الأحمر: "أمام الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في القدس وعجز المجتمع الدولي على وقفها، تداعت ثلة من البرلمانيين تمثل الشعوب الحرة، يؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية ورمزية القدس، لتأسيس الرابطة؛ لتكون منبراً برلمانياً عالمياً حراً" لتسلط الضوء على قضايا القدس والانتهاكات التي تتعرض لها.وأضاف: إن "المؤسسين أجمعوا أن تكون إسطنبول مقراً للرابطة"، لافتاً إلى أن الرابطة تحظى بدعم من المؤسسات الرسمية التركية، وخاصة مجلس النواب.الأحمر لفت إلى أن المؤتمر يتزامن مع "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الأمم المتحدة؛ حيث يعقد المؤتمر الأول بمشاركة واسعة من حوالي 40 دولة، يتصدرهم نخبة من رؤساء البرلمانات ونوابهم".وأعرب عن أمله في أن "يشهد المؤتمر حواراً (بين المشاركين فيه) عن سبل دعم الفلسطينيين، والانتصار للقدس، عبر التحرك في برلماناتهم، والمحافل البرلمانية العالمية".